|
|
المنتدى :
قسـم العقـيدة والـتوحيد
ما صِحة عِبارة ( اشتاق الله لسماع صوتك ) ؟
بتاريخ : 24-02-2010 الساعة : 10:38 PM
هذا نص رسالة وصلتني ماصحة ذلك ؟
إذا أتعبتك آلام الدنيا فلا تحزن فربما أشتاق الله لسماع صوتك وأنت تدعوه

الجواب :
لا يُوصف الله بالعطف ولا بالشفقة ولا بالشوق والاشتياق ؛ لعدم ورُود هذه الصفات في الكتاب ولا في السنة . ولو قيل : فربما أراد الله سماع صوتك .. أو سماع تضرّعك ، ونحو ذلك . لكان أسلم من المحذور .
قال الإمام السمعاني : واعلم أن أسماء الله تعالى على التوقيف ؛ فإنه يُسمَّى جوادا ولا يُسمى سَخيّا ، وإن كان في معنى الجواد ، ويُسمى رحيما ولا يُسمى رقيقا ، ويُسمى عالما ولا يُسمى عاقلا .
وقال ابن القيم : جميع ما أطلقه [الله] على نفسه من صفاته العُلى أكمل معنى ولفظا مما لم يُطلقه .
فالعليم الخبير أكمل من الفقيه والعارف ، والكريم الجواد أكمل من السّخيّ ، والخالق الباريء المصور أكمل من الصانع الفاعل ؛ ولهذا لم تجيء هذه فى أسمائه الحسنى ، والرحيم والرؤوف أكمل من الشفيق والمشفق .
فعليك بِمُراعاة ما أطلقه سبحانه على نفسه من الأسماء والصفات والوقوف معها . اهـ .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض
|
|
|
|
|