|
|
المنتدى :
قسم أراشيف الفتاوى المكررة
مَا حُكْمُ قَوْلِنَا فُلانٌ أوْ فُلانَة سَيِّئ الْحَـظِّ ؟
بتاريخ : 23-02-2010 الساعة : 06:48 PM
السلام عليكم جميعاً
نسمع كثيراً كلمة فلان أو فلانة سيئ أو سيئة الحظ ..
فهل في ذلك أشكال ؟

الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا يبدو لي أن فيها بأساً ، إذا اعتقد أن ذلك لا يَخرج عن أقدار الله ، ولا يحمله على اتّهام ربِّـه تبارك وتعالى ، بل يرجع إلى نفسه فيتّهمها .
والحظ هو النصيب ، ويُقال له الجَـدّ .
قال الإمام الشافعي رحمه الله :
إذا سمعت بأن مجدوداً لوى = عوداً فأثمر في يديه فَصدّقِ
وإذا سمعت بأن محروما أتى = ماء ليشربه فغاض فحقق
لو كان بالحيل الغنى لوجدتني= بنجوم أقطار السماء تَعلُّقي
لكن من رُزق الحجا حُرم الغنى = ضدان مفترقان أي تفــرق
وأحق خلق الله بِالْهمِّ امرؤ = ذو همة يُبلى برزق ضيـق
ومن الدليل على القضاء وحكمه = بؤس اللبيب وطيب عيش الأحمق
والجد يدني كل أمر شاسع = والجد يفتح كل باب مغلق
والجِدّ هو الحظ والغنى ، ومنه دعاء النبي صلى الله عليه وسلم : اللهم لا مانع لما أعطيت ، ولا معطي لما منعت ، ولا ينفع ذا الجد منك الجد . رواه البخاري ومسلم .
والمحذور أن يعتقد أن سوء الحظ أو حُسنه له علاقة بالنجوم أو الأبراج .
كما أن قول بعضهم : ( سوء الطالع ) يدخل في هذا الباب ، أي باب نسبة الحسن والسوء ، والسّعد والنحس إلى الأبراج والطوالع .
قال القحطاني في نونيته :
علم النجوم وعلم شرع محمد = في قلب عبد ليس يجتمعان
لو كان علم للكواكب أو قضا = لم يهبط المريخ في السرطان
والشمس في الحمل المضيء سريعة = وهبوطها في كوكب الميزان
والشمس محرقة لستة أنجم = لكنها والبدر ينخسفان
ولربما اسودّا وغاب ضياهما = وهما لخوف الله يرتعدان
أردد على من يطمئن إليهما = ويظن أن كليهما رَبّان
يا من يحب المشتري وعطاردا = ويظن أنهما له سعدان
لم يهبطان ويعلوان تشرفا = وبوهج حرّ الشمس يحترقان
أتخاف من زحل وترجو المشتري = وكلاهما عبدان مملوكان
والله لو ملكا حياة أو فنا = لسجدت نحوهما ليصطنعان
وليفسحا في مدتي ويوسعا = رزقي وبالإحسان يكتنفاني
بل كل ذلك في يد الله الذي = ذلت لعزة وجهه الثقلان
والله تعالى أعلى وأعلم
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|