|
|
المنتدى :
قسـم المحرمـات والمنهيات
ما حكم الذهاب إلى أماكن الأفراح التي فيها منكرات ؟
بتاريخ : 05-03-2010 الساعة : 05:00 PM
شيخنا الفاضل
إذا كانت المرأة منا تعرف أن حفل الزفاف الذي ستذهب إليه ستجد فيه الكثير من النساء الكاسيات العاريات . هل تذهب أم لا ؟؟
حتى لو كان حفل زفاف أحد من الأقارب مثلا كأخ الزوج ، فعدم ذهابها ربما أدى إلى القيل والقال ودفع بها إلى مشاكل مع أهل العرس ..... هل تذهب أم لا ؟
وبعد تلك الأعراس لا تسأل عن وصف المرأة للنساء حتى لزوجها !

الجواب/ إذا كانت سوف تذهب لمكان فيه منكرات كالغناء والموسيقى أو التهتّـك والعُري ونحو ذلك ، فإنها لا تذهب إلا إذا كانت تستطيع أن تُغيّر المنكر .
لقوله عليه الصلاة والسلام : من رأى منكم مُنكراً فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان . رواه مسلم .
ونَصَّ العلماءُ على أنَّهُ لا يَجوزُ الذهابُ إلى أماكنٍ يَقَعُ فيها المنكرُ .
قَالَ الإمامُ الشافعيُّ رَحِمَهُ اللهُ : إِذَا دُعِيَ الرَّجُلُ إلَى الْوَلِيمَةِ وَفِيهَا الْمَعْصِيَةُ مِنْ الْمُسْكِرِ أَوْ الْخَمْرِ ، أَوْ مَا أَشْبَهَ ذَلِكَ مِنْ الْمَعَاصِي الظَّاهِرَةِ نَهَاهُمْ ، فَإِنْ نَحَّوْا ذَلِكَ عَنْهُ وَإِلاَّ لَمْ أُحِبَّ لَهُ أَنْ يَجْلِسَ ، فَإِنْ عَلِمَ قَبْلُ أَنَّ ذَلِكَ عِنْدَهُمْ فَلا أُحِبُّ لَهُ أَنْ يُجِيبَ ، وَلا يَدْخُلَ مَعَ الْمَعْصِيَةِ ، وَإِنْ رَأَى صُوَرًا فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي يُدْعَى فِيهِ ذَوَاتِ أَرْوَاحٍ لَمْ يَدْخُلْ الْمَنْزِلَ الَّذِي تِلْكَ الصُّوَرُ فِيهِ إنْ كَانَتْ تِلْكَ مَنْصُوبَةً .
وقال ابن قدامة : إذا دعي إلى وليمة، فيها معصية، كالخمر، والزمر، والعود ونحوه، وأمكنه الإنكار، وإزالة المنكر، لزمه الحضور والإنكار؛ لأنه يؤدي فرضين؛ إجابة أخيه المسلم، وإزالة المنكر. وإن لم يقدر على الإنكار، لم يحضر. وإن لم يعلم بالمنكر حتى حضر، أزاله، فإن لم يقدر انصرف. ونحو هذا قال الشافعي . اهـ .
وقَالَ شيخُ الإسلامِ ابنُ تيميةَ : قَالَ الْعُلَمَاءُ : إذَا دُعِيَ إلَى وَلِيمَةٍ فِيهَا مُنْكَرٌ كَالْخَمْرِ وَالزَّمْرِ لَمْ يَجُزْ حُضُورُهَا ، وَذَلِكَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ أَمَرَنَا بِإِنْكَارِ الْمُنْكَرِ بِحَسَبِ الإِمْكَانِ . اهـ .
وبعض الناس يقول :
أنكرت بقلبي ! ويبقى في المكان .
لو أنكر قلبه هذا المُنكر حقيقة لفارق المكان . وإذا كان المكان فيه منكرات فلا تذهب المسلمة وإن سخط من سخط ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من التمس رضى الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى الناس عنه ، ومن التمس رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس . رواه الترمذي وغيره .
فرضا الله عز وجل هو المُقدّم وإن سخط من سخط ، ففي النهاية سوف يرضون عمن سخطوا عنه . وأنتِ - حفظك الله - أشرتِ إلى قضية خطيرة ، وهي وصف المرأة المرأة الأخرى أو النساء لزوجها
قال النبي صلى الله عليه وسلم : لا تباشر المرأة المرأة ، فتنعتها لزوجها كأنه ينظر إليها . رواه البخاري . وفي رواية للبخاري : لا تباشر المرأة المرأة ، فتنعتها لزوجها كأنه ينظر إليها . لما في ذلك من المفاسد .
فيُزيّنها الشيطان في عيني من وُصفت له ، وربما سعى لخطبتها إن كان عفيفا ، أو سعى للإيقاع بها إن كان غير ذلك . فهذه قضية خطيرة ، فليُنتبه لها .
وهنا :
هل يجب تلبية الدعوة في الأفراح ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=5269
حفلة زفاف فيها منكرات .. فهل أحضر ؟؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=5720
أذهب إلى الأفراح التي فيها طرب بحجة أنه واجب عليَّ ، فبماذا تنصحوني ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=3736
لا تريد حضور زفاف به منكرات وتطلب نصيحة
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=5055
حضور الأعراس التي فيها منكرات
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=1830
والله تعالى أعلى وأعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض
|
|
|
|
|