[راجية العفو]

سلام الرحمن عليكم ورحماته ..
ونفع الربُّ بِكم وأنفع ..
وجزاكم من الخير أوفاه وأجزله !
حديث : [ بَادِرُوا بالأعمال سبعا..ً هَل تنتظرون إِلَّا فَقْراً منسياً ، أو غنى مُطغياً ،أو مرضاً مفسداً،أو هَرَماً مفنداً ،
أو موتاً مجهزاً ، أو الدجَّال فشر غَائِب يُنْتَظَر ، أو السَّاعة فالساعة أَدْهَى وَأَمر ] ..
أخرجه ابن المبارك في الزهد.. والترمذي وحسنه والحاكم وصححه وابن مردويه !
واستشهد به الشيخ ابن باز في مجموع فتاواه !
وابن رجب الحنبلي – في كتابه : شرح خمسين حديثاً من جوامع الكلم!
والنووي في رياض الصالحين !
والسيوطي في كتابه الدر المنثور في التفسير بالمأثور!
عليهم رحمات الباري أجمعين !
وقد ضعفه بعض أهل العلم !
فما قولكم فيه ؟!
وإن يك ضعيفاً فما حكم الاستدلال به في الوعظ ؟!
أفتونا مأجورين !





الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خير الجزاء وأوفاه وأوفره .

في إسناده ضَعْف مُحْتَمَل ، وله طريق أخرى غير طريق الترمذي ، ولعل تحسين الترمذي للحديث مِن أجل ذلك .
وقد أعلّه الألباني بِجهالة الواسطة بين معمر بن راشد وبين سعيد المقبري ، وقد زالت هذه الجهالة بِرواية الطبراني له في " الأوسط " مِن طريق معمر عن محمد بن عجلان عن سعيد المقبري عن أبي هريرة بِنحوه . فَتَبيَّن أن مَعْمَر يوريه عن محمد بن عجلان . وفي الإسناد ضَعْف مُحْتَمل .

ولبعضه شاهِد عند البيهقي في " شُعب الإيمان " مِن حديث أبي أمامة رضي الله عنه .
ومعنى الحديث صحيح .

والله تعالى أعلم .


المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد