محب السلف

الهيئـة الإداريـة


رقم العضوية : 2
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : بلاد الإسـلام
المشاركات : 2,131
بمعدل : 0.38 يوميا

محب السلف غير متواجد حالياً عرض البوم صور محب السلف


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : قسـم العقـيدة والـتوحيد
افتراضي حُكم لعن الشخص المعيّن
قديم بتاريخ : 09-02-2010 الساعة : 09:15 PM

السلام عليكم
يعطيك العافية شيخنا لو تسمح بهذا السؤال، حكم لعن صدام حسين ، الموضوع متضخم عندنا في الجامعة. حبيت أسأل
و سامحنا على الازعاج



الجواب

هذه المسألة تندرج تحت مسألة لعن الـمُـعـيّن
وهي محل خلاف بين أهل العلم

واللعن هو الطرد والإبعاد عن رحمة الله

ويُقصد به أحد معنيين :

1 - الإخبار
2 - الدعاء

وقد فرّق بينهما شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الصارم المسلول .

فالأول : يجوز في حق من لعنه الله أو من مات على الكفر بالله عز وجل .

والثاني : يجوز في حق من يستحق اللعن .

ويجوز لعن المعيّن إذا كان مُستحقاً لذلك ، وقد دلّت عليه الأدلة ، فمنها :

أن رجلاً جاء إلى رسول الله صلى الله عليه على آله وسلم : يا رسول الله إن لي جارا يؤذيني ، فقال : انطلق فأخرج متاعك إلى الطريق ، فانطلق فأخرج متاعه ، فاجتمع الناس عليه فقالوا : ما شأنك ؟ قال : لي جار يؤذيني ، فذكرت للنبي صلى الله عليه على آله وسلم فقال : انطلق فأخرج متاعك إلى الطريق ، فجعلوا يقولون : اللهم العنه ، اللهم أخـزه ، فبلغه فأتاه فقال : ارجع إلى منـزلك فو الله لا أؤذيك . رواه الحاكم في المستدرك والبخاري في الأدب المفرد . وهو حديث صحيح .
فالصحابة رضي الله عنهم أوقعوا اللعن ودعوا به على مُعيّـن ، وهو ذلك الجار الذي آذى جاره .

وقوله عليه الصلاة والسلام : سيكون في آخر أمتي رجالٌ يركبون على السروج كأشباه الرجال . ينـزلون على أبواب المسـاجد . نساؤهم كاسيات عاريات على رؤوسهن كأسنمة البخت العجاف . اِلْعَنُوهنّ فإنهن ملعونات . رواه الإمامُ احمد وغيره ، وهو حديث صحيح .

ومن ذلك ما رواه البخاري عن عمر بن الخطاب أن رجلا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم كان اسمه عبد الله ، وكان يلقب حمارا ، وكان يُضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد جلده في الشراب ، فأُتيَ به يوما فأمر به فجلد ، فقال رجل من القوم : اللهم العنه ! ما أكثر ما يؤتى به ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لا تلعنوه ، فوالله ما علمت إلا أنه يحب الله ورسوله .

فالنبي صلى الله عليه وسلم لم ينههم هنا عن لعن المُعيّن إلا لأنه يُحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .

وعلى هذا فمن كان أهلاً لِلّعن فيجوز لعنه ، ولكن المؤمن ليس باللعان ولا بالطّعّان .

فقد روى مسلم عن زيد بن أسلم أن عبد الملك بن مروان بعث إلى أم الدرداء بأنجاد من عنده ، فلما أن كان ذات ليلة قام عبد الملك من الليل فدعا خادمه فكأنه أبطأ عليه ، فلعنه ، فلما أصبح قالت له أم الدرداء : سمعتك الليلة لعنت خادمك حين دعوته ، فقالت : سمعت أبا الدرداء يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يكون اللعانون شفعاء ولا شهداء يوم القيامة .

وقال عليه الصلاة والسلام : إن المؤمن ليس باللعان ولا الطعان ولا الفاحش ولا البذيء. رواه الإمام أحمد .

وهنا :
هل يجوز لعن المتبرجات أم الأفضل الدعاء لهن ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=5253

حكم لعن الشيعة والروافض ولعن المعين والحكم بالكفر للجميع
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=17454

ما معنى عبارة (الله يلعن جدفك) ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=11013

والله تعالى أعلى وأعلم

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض


رد مع اقتباس
 

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هل يؤاخذ الشخص على تفكيره ؟ محب السلف قسم التوبـة والدعوة الى الله وتزكية النفس 0 16-03-2010 08:21 PM
هل يجب على الشخص أن يحج أولا ثم يعتمر أم أنه لا فرق ؟ راجية العفو إرشـاد الحـج والعمـرة 0 06-03-2010 09:11 PM
حُكم لعن الشخص المعيّن ناصرة السنة قسم أراشيف الفتاوى المكررة 0 24-02-2010 12:26 PM
يقول الشخص علي النعمة أني سأفعل رولينا قسـم الفقه العـام 0 18-02-2010 06:46 PM
إذا نسي الشخص التسمية على الذبيحة ، فما حُكمها ؟ راجية العفو قسـم الفقه العـام 0 15-02-2010 05:33 PM

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 03:26 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى