|
|
المنتدى :
إرشـاد المـرأة
ما هي واجبات العدة للمرأة الأرملة ؟ وهل لها أن تضع الصبغة ؟
بتاريخ : 19-03-2010 الساعة : 10:38 AM
السؤال :
ما هي واجبات العدة للمرأة الأرملة ؟ وهل لها أن تضع الصبغة ؟ وإن فعلت ذلك جهلا فما الحكم ، وما يترب عليها ؟

الجواب : تعريف الإحداد على الميت : هو ترك المرأة الزينة كلها من اللباس والطيب والحلي والكحل والخضاب بالحناء ما دامت في عدتها .
فالمرأة إذا كانت في الإحداد فإنها لا تتطيّب ، وتمتنع من الزينة ولبس المصبوغ الجميل والطيب ونحوه ، وهذا قول جمهور العلماء . كما نقله القرطبي .فليس للمرأة المعتدّة عدّة وفاة أن تتجمّل ولا أن تتطيّب . فلا تكتحل ولا تضع الحناء ولا غيرها من الزينة .
وقد جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله إن ابنتي توفي عنها زوجها ، وقد اشتكت عينها أفنكحلها ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا - مرتين أو ثلاثا - كل ذلك يقول : لا . رواه البخاري ومسلم
ولها أن تغتسل وأن تَخْرُج لحاجتها نهاراً ، وللضرورة ليلاً . ولا يجوز للمرأة أن تنتقل من البيت الذي مات زوجها وهي فيه إلا لضرورة
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : المعتدة عدة الوفاة تتربص أربعة اشهر وعشرا ، وتجتنب الزينة والطيب فى بدنها وثيابها ، ولا تتزين ولا تتطيب ، ولا تلبس ثياب الزينة ، وتلزم منزلها ، فلا تخرج بالنهار إلا لحاجة ، ولا بالليل إلا لضرورة . اهـ .
قال شيخنا الشيخ ابن باز رحمه الله : ولا تستعمل الحناء . اهـ .
ويجوز للمرأة أن تنظر في المرآة وأن تُكلِّم الرِّجال الأجانب بقدر الحاجة
قال الشيخ البسام رحمه الله : ويجوز لها سائر ما يُباح لها في غير العدة ، مثل كلام الرجال إذا كانت مستترة ، وهذه هو سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان يفعله نساء الصحابة إذا مات أزواجهن ، وإن كانت خرجت لغير حاجة أو باتت في غير منـزلها لغير حاجة ، أو تركت الإحداد فتستغفر الله وتتوب إليه ولا إعادة عليها ، وإن كان بقي منها شيء فلتتمه في بيتها .
وما فعلته جهلا معفوّ عنه ، لا يترتّب عليه شيء ، ولا يقطع الإحداد . والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|