|
|
المنتدى :
قسـم الأنترنـت
موضوع" تخيل نفسك واقف على جبل الاعراف"
بتاريخ : 30-03-2010 الساعة : 05:22 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته يا شيخ هل يصح ما جاء في هذا الموضوع
تخيلي أنك في يوم القيامة الخلائق موقوفون للحساب و حان وقت الفصل بينهم
وبينما أهل الجنة ذاهبون إليها متشوقون وأهل النار إليها يساقون وجدت نفسكِ في مكان ربما لم تتخيلي نفسكِ فيه
أو ربما لم يخطر لك ببال أبدا أتعرفين أين أنت الآن ؟؟ إنك واقفة على الأعراف نعم يا أخية لقد تساوت حسناتك وسيئاتك
وبقيتِ في هذا المكان حتى يفصل الله عز وجل ي أمرك .يااه
تخيلي نفسك وأنت تقفين و تنظرين لأهل الجنة وهم ينعمون وتتمنين أنك كنت معهم
وإلى أهل النار في السموم والزقوم وتدعين الله عز وجل أن لا يجعل مصيرك مثلهم
ماذا كان ينقصك يا غالية لتدخلي الجنة ؟؟ أتعرفين ماذا كان ينقصك ؟ شيء بسيط جداً
تنقصك حسنة واحدة فقط نعم والله حسنة واحدة فقط أتذكرين يوم مررت على جيرانك ولم تلق عليهم السلام ؟ليتك سلمت عليهم
أتذكرين يوم مررت على أخت لك ولم تتبسمي في وجهها ؟
ليتك تبسمت فتبسمك في وجه أختك صدقه أتذكرين يوم وجدت أذى ملقى على الطريق ولم تزيليه ؟
ليتك أزلته فإزالة الأذى من الطريق شعبة من الإيمان.أتذكرين يوم كنت جالسة تضيعين وقتك هنا وهناك ؟
ليتك جلست تذكرين الله أتذكرين؟
وهكذا ضيعت على نفسك ليست حسنة واحدة بل آلاف الحسنات والتي كانت كفيلة بأن تنجيك من هذا الموقف فلتقفِ الآن مع نفسك وقفة جادة ولا تضيعي حسنة واحدة فلربما كنت بحاجتها يوما ما

الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذا صحيح ، فالإنسان في مواقف القيامة يحتاج ربما إلى حسنة واحدة .
روى الإمام ابن المبارك في " الزهد " والإمام أحمد في " الزهد " عن وهب بن مُنبِّـه قال : كان لسليمان بن داود عليهما السلام ألف بيت ؛ أعلاها قوارير ، وأسفلها حديد ، فَرَكِب الرِّيح يومًا ، فَمَرّ بِحَرّاث ، فنظر إليه الْحَرَّاث ، فقال : لقد أوتي آل داود ملكا عظيما ، فَحَمَلت الرِّيح كَلامه ، فألقته في أذن سليمان عليه السلام قال : فَنَزَل حتى أتى الْحَرَّاث ، فقال : إني سمعت قولك ، وإنما مشيت إليك لئلا تتمنى ما لا تقدر عليه ، لتسبيحة واحدة يقبلها الله عز وجل خير مما أُوتِي آل داود ، فقال الحرّاث : أذهب الله همك ، كما أذهبت همي !
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|