[راجية العفو]

فضيلة الشيخ عبد الرحمن بارك الله فيك ووفقك لما يحبه ويرضاه
أما بعد
أريد أن أسأل فضيلتك عن اسم ( لينا و جنى ) للبنت المولودة هل هو اسم إسلامي
وهل هو بالفعل مذكور في القران وإذا كان هكذا ففي أي سورة ذكر؟
وشكرا لكم




الجواب:
وبارك الله فيك ، ووفَّقَك الله لِكلّ خير .

( جنى ) : ما يُجْتَنَى مِن الشجر مِن ثَمَر .
وفي التَّنْزِيل : (وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَان) .

وفي التَّنْزِيل : (مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَة أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ)
قال ابن كثير : اللين : نوع من التمر، وهو جيد .
قال : أبو عبيدة : وهو ما خالف العجوة والبَرْنِيّ من التمر .
وقال كثير من المفسرين : اللينة : ألوان التمر سوى العجوة .
قال : ابن جرير : هو جميع النخل .

و ( لِينة ) قرية في شمال الجزيرة العربية .
قال ياقوت الحموي :
لينة موضع في بلاد نجد عن يسار المصعد بحذاء الْهُر، وبها رَكايا عادية ، نُقِرت مِن حَجر رَخو ، وماؤها عذب زُلال .
قال : وقرأت في ديوان شعر مضرس ، قال : لينة ماءَ لبني غاضرة ، يُقال : إن شياطين سليمان احتفروه ، وذلك أنه خَرج من أرض بيت المقدس يريد اليمن فتغدّى بِـ " لِينة " ، وهي أرض خشناءُ ، فعطش الناس وعزّ عليهم الماء ، فضحك شيطان كان واقفا على رأسه ، فقال : له سليمان ما الذي يُضحكك ؟ فقال : أضحك لِعَطش الناس ، وهُم على لُجّة البحر ! فأمرهم سليمان فضربوا بِعصيهم ، فأنبطوا الماء . اهـ .

ولا تزال آثار تلك الآبار إلى اليوم ، وهي محفورة في الصخر ، وهي كثيرة في المنطقة .

والله تعالى أعلم .



المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد