[راجية العفو]

السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
حياكم الله شيخنا ..
أعلم قد يكون السؤال طرح من قبل وهو ::ما حكـــم كــذبة أبريــــل ؟؟؟
وجزاكم الله عنا خير الجزاء ...




الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا

إحدى سوءات الكُفّـار ! وهي كذبة تبلغ الآفاق !

ثم جاءني توضيح المقصود ، وهو أن من المسلمين من يكذِب ثم يقول : كِذبة إبريل !

وهذه فيها أكثر من محذور :
المحذور الأول الكذِب ، وإن نُشرت الكذبة عبر الشبكة ( الإنترنت ) فقد أخذت صِفة ( تبلُغ الآفاق )
وفي رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم : رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ رَجُلَيْنِ أَتَيَانِي فَأَخَذَا بِيَدِي فَأَخْرَجَانِي إِلَى الأَرْضِ الْمُقَدَّسَةِ ، فَإِذَا رَجُلٌ جَالِسٌ وَرَجُلٌ قَائِمٌ بِيَدِهِ كَلُّوبٌ مِنْ حَدِيدٍ ، يُدْخِلُ ذَلِكَ الْكَلُّوبَ فِي شِدْقِهِ حَتَّى يَبْلُغَ قَفَاهُ ، ثُمَّ يَفْعَلُ بِشِدْقِهِ الآخَرِ مِثْلَ ذَلِكَ وَيَلْتَئِمُ شِدْقُهُ هَذَا ، فَيَعُودُ فَيَصْنَعُ مِثْلَهُ ، قُلْتُ مَا هَذَا ؟
فقيل له : الرجل الذي أتيت عليه يُشْرَشْر شِدْقه إلى قَفَاه ، ومنخره إلى قفاه ، وعينه إلى قفاه ؛ فإنه الرجل يَغدو من بيته فيكذب الكِذبة تَبلغ الآفاق . رواه البخاري .

وفي هذا الكذب من المحاذير : تقليد الكفار ؛ لأن أصل تلك الكذب من عند الكفار ! وهي دليل على بعض أخلاقهم !

وفيها أيضا : ترويع المؤمنين ، خاصة إذا كانت الكذبة تتعلّق بِما يُروِّع المؤمنين . وقد نَهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ترويع المؤمن .

وبالله التوفيق .


المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد