|
|
المنتدى :
قسـم الأنترنـت
حملة توعوية لخطر الإيقاعات المصاحبة للأناشيد في أحد المواقع ؟
بتاريخ : 29-09-2012 الساعة : 10:43 PM
السؤال
السـلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل.. سنطلق قريبا إن شاء الله عن خطر وحرمة الإيقاعات المصاحبة للأناشيد لأنها انتشرت بشكل كبير ونرجو من فضيلتكم توجيه كلمة للمنشدين والمستمعين إما أن تكون صوتيه وهو الأفضل أو مكتوبة أرجو الرد بالقبول أو الرفض حتى أرسل الإيميل في أسرع وقت ممكن بارك الله في جهدك ووقتك ونفع بك الأمة؟

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
هذه لا يُقال لها : أناشيد إسلامية ! لأنها خرجت عن حدود الشرع .
وتُذكّرني هذه التي تُسمّى " أناشيد " وهي مصحوبة بالمؤثِّرات أو بالآلات الموسيقية ، بِما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية أن رَجُلاً مِن مُلوك فارِس أسْلَم ثم رأى بعض أحوال الصوفية وضرب الدفوف بِدعوى التقرّب إلى الله !! فقال ذلك الرجل : إذا كان هذا طريق الجنة فأين طريق النار ؟!!
والمؤثِّرات لها حُكم الموسيقى ؛ لأنها تُؤدِّي نفس الغرض !
وأكثر أهل العلم المعاصِرِين على تحريم المؤثِّرات الصوتية .
ويحرُم تبعًا لذلك الاستماع إلى الأناشيد التي بها مُؤثِّرات صوتية ، فضلا عن الأناشيد المصحوبة بآلات موسيقية .
ولا يلجأ إلى المؤثِّرات والإيقاعات إلاّ مُنشِد يشعر بالنقص ، فيُحاول أن يُعوِّض شعوره بالقص بآلات ومؤثِّرات .
ولا يُعذر بأن في المسألة خلافا .
وعلى الْمُنْشِد أن ينأى بنفسه عن تلك المؤثِّرات ، وأن يبحث عن رضا الله أولاً قبل أن يطلب رضا الناس بِما يطرحه في الأسواق ، أو في الشبكة ( الإنترنت ) .
وعلى المنشِد أن يسعى لِفكاك نفسه ، ونجاتها وخلاصها يوم القيامة .
وأن يعلم أنه يحمِل وزره وأوزار مُستمعيه ، وربما كانوا بالآلاف !
وأن ما يسعى إليه مِن مالٍ عبر ترويج أشرطته بالمؤثِّرات والإيقاعات ونحوها ، لا بركة فيه ، ومَن ترك شيئا لله عوّضه الله خيرا منه ، وبارَك الله له في القليل .
ونسأل الله لنا ولهم الهداية والتوفيق .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|