|
|
المنتدى :
إرشـاد اللبـاس والزيـنـة
كيف يمكِن أن أغيّر الشيب الحناء والكتم ؟
بتاريخ : 20-11-2012 الساعة : 08:46 PM
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم حفظك الله وجزاك الله خيرا
سؤالي بخصوص تخضيب الشعر . يوجد في شعري شيب وقرأت أحاديث التخضيب بالحناء ومن ثم الكتم ولكن هل يتم خلط الحناء والكتم جميعا أم يكون التخضيب فقط بالحناء أو الكتم ؟ علما شيخنا الفاضل أن الكتم يعطي لونا مائلا إلى السواد فهل هو سواده يدخل ضمن الوعيد وحديث جنبوه السواد أو الأحاديث التي ينهى فيها صبغ الشعر باللون الأسود . قال لي أحد الإخوة أن الكتم أيضا أسود لا يجوز التخضيب فيه لأنه يجعل الشعر اسود . طيب لماذا ذكرت إذًا أحاديث التخضيب بالكتم ؟
شيخنا الفاضل جزاك الله خيرا أريد جوابا تفصيليا عن هذه المسألة لأنها مهمة بالنسبة لكل شخص يخضب بالحناء أو الكتم . وجزاك الله خيرا

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا ، وحفظك الله ورعاك .
في حديث أنس رضي الله عنه قَالَ : قَدِمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ فَكَانَ أَسَنَّ أَصْحَابِهِ أَبُو بَكْرٍ فَغَلَفَهَا بِالْحِنَّاءِ وَالْكَتَمِ حَتَّى قَنَأَ لَوْنُهَا . رواه البخاري ومسلم .
قال ابن حجر : قَوْلُهُ : " حَتَّى قَنَأَ " بِفَتْحِ الْقَافِ وَالنُّونِ وَالْهَمْزَةِ ، أَيِ : اشْتَدَّتْ حُمْرَتُهَا .
وقال : قَوْلُهُ : " وَالْكَتَمُ " بِفَتْحِ الْكَافِ وَالْمُثَنَّاةِ الْخَفِيفَةِ وَحُكِيَ تَثْقِيلُهَا : وَرَقٌ يُخَضَّبُ بِهِ كَالآسِ مِنْ نَبَاتٍ يَنْبُتُ فِي أَصْغَرِ الصُّخُورِ فَيَتَدَلَّى خِيطَانًا لِطَافًا، وَمُجْتَنَاهُ صَعْبٌ ، وَلِذَلِكَ هُوَ قَلِيلٌ . وَقِيلَ : إِنَّهُ يُخْلَطُ بِالْوَشْمَةِ . وَقِيلَ : إِنَّهُ الْوَشْمَةُ . وَقِيلَ : هُوَ النِّيلُ . وَقِيلَ : هُوَ حِنَّاءُ قُرَيْشٍ وَصِبْغُهُ أَصْفَرُ . اه .
وإذا خُلِط الحناء والكَتم أعطى لونا قريبا مِن اللون البُنِّي .
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : " إن أحسن ما غَيَّرْتُم به الشيب الْحِنَّاء والكَتَم " ، وهذا يُحْتَمل أن يكون على التعاقُب ، ويُحْتَمل الْجَمع ، وقد أخرج مسلم مِن حديث أنس قال : اختضب أبو بَكر بالحناء والكَتم ، واختضب عُمر بالْحِناء بَحْتًا . وهذا يُشْعِر بأن أبا بكر كان يجمع بينهما دائما ، وَالْكَتَمُ نَبَاتٌ بِالْيَمَنِ يُخْرِجُ الصَّبْغَ أَسْوَدَ يَمِيلُ إِلَى الْحُمْرَةِ، وَصِبْغُ الْحِنَّاءِ أَحْمَرُ فَالصَّبْغُ بِهِمَا مَعًا يَخْرُجُ بَيْنَ السَّوَادِ وَالْحُمْرَةِ .
وقال أيضا : اختار النووي أن الصبغ بالسواد يُكْرَه كَرَاهية تَحْريم ، وعن الْحَلِيمي : أن الكراهة خاصة بالرجال دون النساء ؛ فيجوز ذلك للمرأة ، لأجل زوجها .
وقال مالك : الحناء والكَتم واسِع ، والصبغ بِغير السَّواد أحبّ إليّ . ويُستثني من ذلك المجاهد اتفاقا . اه .
وسبق :
ما حكم صبغ اللحية إذا كان بها شيب بِصبغ أسود ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showpost.p...56&postcount=2
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|