|
|
المنتدى :
قسـم المحرمـات والمنهيات
رجل تزوج بامرأة بعدما خببها على زوجها فماذا تنصحون زوجته ؟
بتاريخ : 15-07-2014 الساعة : 02:10 AM
السؤال
السلام عليكم فضيلة الشيخ
أخت كتبت مشكلتها في أحد المنتديات تطلب النصح تقول باختصار
زوجي كتب كتابه قبل 3شهور أخد وحدة يعرفها من سنتين وكانت متزوجة وكان يكلمها وغير الصور الخليعة وصورهم وهم عريانين وبعدين خلعت زوجها وراح تزوجها هو خاني وهي خانت زوجها هي عندها أطفال وأنا كمان ما صبرني وخلاني أرجع غيرهم .
أنا نصحتها بالآتي :
أرسلي له رسالة جوال من رقم لا يعرفه أو عبر النت فيه مواقع لهذه الأشياء ، اكتبي له فيها : التي خانت زوجها الأول ستخون زوجها الثاني .. و بس.. اتركي الشك يتسرب في نفسه (ممكن تضيفي : ما يدريك لعلها حامل من رجل ثالث و إذا ما وجدتها حامل يعني أنها أجهضت). حاولي تحطمي حياتها كما حطمت حياتك .. لو أنها جاءت من باب حلال قلنا مش حرام يتزوج الثانية لكن ما دامت القصة كما قلت : العين بالعين و السن بالسن و البادئ أظلم . الله يعافينا . الرجال ممكن نقول عندهم شهوة كبيرة جدا لذلك ربي حلل لهم التعدد لكن هذه المرأة غير سوية و تحرم أولادها من أبوهم و من جو عائلي سليم ..أمراض قلوب الله يعافينا
ردت علي إحداهن بأنه حرام تعمل كذا لأنها تكسب من ورائها ذنوب و خطايا
ألا يجوز الاقتصاص للعرض ؟ مع إنسانة كهذه لم تتق الله لا في زوجها أبو أولادها و لا في أولادها و لا في عائلة الرجل الذي مارست معه الحرام ؟ ثم تزوجته زواج بدون معنى !
جزاكم الله خيرا

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
لا يصلح مثل هذا .
قال عمر رضي الله عنه : مَا كَافَأْتَ مَنْ عَصَى اللهَ فِيكَ بِمِثْلِ أَنْ تُطِيعَ اللهَ فِيهِ .
وفي رواية : ما عاقبت من عصى الله فيك بمثل أن تطيع الله فيه .
وقديما قيل : جازَ الْمُحْسِن بإحْسَانِه ، ودَعْ الْمُسيء لإساءته .
وقول الله أبلغ وأصدق : (وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلاَّ بِأَهْلِهِ) .
قال محمد بن كعب القرظي : ثلاث خِصال مَن كُنّ فيه كُنّ عليه : البغي ، والنكث ، والمكر . وقرأ : (وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلاَّ بِأَهْلِهِ) ، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ) (فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ) .
دَعِيه ، فَسَوف يَجِد أثَر بَغْيِه وتَخْبِيبِه زوجة ذلك الرجل .
وقد قال عليه الصلاة والسلام : لَيْسَ مِنَّا مَنْ خَبَّبَ امْرَأَةً عَلَى زَوْجِهَا . رواه الإمام أحمد وأبو داود ، وصححه الألباني والأرنؤوط .
وقال عليه الصلاة والسلام : ما مِن ذَنْب أجْدَر أن يُعَجِّل الله تعالى لِصَاحِبه العقوبة في الدنيا مع ما يَدَّخِر له في الآخرة مثل البَغي وقطيعة الرَّحِم . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه ، وصححه الألباني والأرنؤوط .
وفي رواية لأحمد : ذَنْبَانِ مُعَجَّلانِ لا يُؤَخَّرَانِ : الْبَغْيُ ، وَقَطِيعَةُ الرَّحِمِ .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية
|
|
|
|
|