[نسمات الفجر]

بسم الله الرحمن الرحيم
فضيلة الشيخ وفقكم الله
ذكرت يا فضيلة الشيخ في شرح عمدة الأحكام: أن من دخل المسجد فإنه لو جمع بين الراتبة و تحية المسجد جاز له ذلك.
فكيف نوافق ين هذا القول والقاعدة بأن اندراج الأعلى تحت الأدنى لايصح.
فتحية المسجد واجبة ، وركعتي الراتبة سنة ، فكيف تندرج تحية المسجد تحت الراتبة؟
وجزاكم الله خيراً
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته



الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيراً .

تحية المسجد الصحيح الذي دَلَّتْ عليه الأدلة أنها واجبة ، والراتبة سُنَّة .
وتتداخل الأعمال إذا اتّحدَتِ صورة العمل ، وتَقَارَبَتِ الرُّتْبَة ، أو كان أحدهما أعلى من الآخر .
وتندرج تحية المسجد تحت الراتبة ، أو تحت النافلة عموما ، لأن من صلّى ركعتين جاز له الجلوس في المسجد ، فالمقصود أن يُصلي ركعتين قبل أن يَجلِس ، كما في قوله صلى الله عليه وسلم : إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين . رواه البخاري ومسلم .

ويُمكن القول بالعكس ، أن الراتبة تندرج تحت تحية المسجد ، فتتداخَل .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض