|
|
المنتدى :
إرشـاد المـرأة
أنا ما أعرفه أن صوت المرأة ليس بعورة...
بتاريخ : 10-09-2015 الساعة : 11:49 PM
السؤال
شيخنا الفاضل طلبت مني أحد الأخوات القائمات على المسجد أن أرتل القرآن في بداية حلقتها لتحفيظ القرآن ... ثم جاءتني أخت تنكر علي هذا الأمر بدليل أن الرجال يسمعونني - و نحن في الطابق العلوي و علو الطابق السفلي أكثر من 5 أمتار بكثير و صوتي لا يكاد يسمع لأنه ليس قوي و أنا أعرف نفسي- و يوجد فتحات للتهوية تمد على مصلى الرجال...
لو افترضنا أن الرجال سمعوا صوتي فعلا و من بعيد فهل في هذا شيء؟ صوت المرأة ليس بعورة أليس كذلك ؟ و هم -إن سمعوا- لم يروني ...
و أسأل الله أن يغفر لي ... ظننت أن "صوت المرأة ليس بعورة " حديثا فقلت لها هو حديث للنبي صلى الله عليه و سلم ... و الله لم أتعمد اختلطت علي الأمور ... فهل أنا آثمة
أريحوني بارك الله فيكم

الجواب :
الصحيح أن صوت المرأة ليس بعورة
ولكن إذا خُشي وقوع الفتنة بصوت المرأة فإن المرأة تؤمر بخفض صوتها
ولذا قال تبارك وتعالى ( فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ )
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : التسبيح للرجال ، والتصفيق للنساء . رواه البخاري ومسلم .
قال ابن عبد البر رحمه الله : وقال بعضهم : إنما كُرِه التسبيح للنساء وأبيح لهن التصفيق ؛ لأن صوت المرأة فتنة ، ولهذا مُنِعت من الأذان والإقامة والجهر بالقراءة في صلاتها . اهـ
وبناء عليه فإذا كنت – كما ذكرتِ – في الطابق الثاني ، وكان الرجال لا يسمعون الصوت أو كان الصوت ليس فيه فتنة فلا حرج في القراءة المذكورة إذا كانت للتعلّم أو للتعليم .
وأما إذا كان رفع الصوت بالقراءة سوف يتسبب في التشويش على المصلِّيَات فإن القارئ مأمور بخفض صوته
وقد خرج النبي صلى الله عليه وسلم على الناس وهم يُصلون وقد عَلَتْ أصواتهم بالقراءة ، فقال : إن المصلي يُناجي ربه فلينظر بما يناجيه به ، ولا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن . رواه الإمام مالك في الموطأ .
وأما من توهّم قولا فظنّه حديثا فقال – من غير قصد – قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو نسب القول إلى النبي صلى الله عليه وسلم خطأ ، فالله تجاوز لهذه الأمة عن الخطأ والنسيان .
والله تعالى أعلى وأعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية
|
|
|
|
|