|
|
المنتدى :
قسـم الأنترنـت
ما حكم إنشاء موقع سيارات ؟ وماهي الضوابط لجعله خالي من المنكرات والآثام
بتاريخ : 24-10-2015 الساعة : 11:12 PM
السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولاً : جزاك الله خير الجزاء يا شيخنا الفاضل
ثانياً : أنا أود أن أقوم بإنشاء موقع للسيارات ، حيث يحتوي الموقع على تقارير وتغطيات وصور وفيديوهات للسيارات ، وأسعار وعروض السيارات ، وعناوين الوكالات وغيرها من الأمور المتعلقة بالسيارات ، فما حكم ذلك ؟
وماهي الضوابط لجعل الموقع خالي من المنكرات والآثام ؟ أي : جعل الموقع مُطبِقاً للشريعة ، بحيث لايحتوي على صور رجال أو نساء ( ذوات أرواح ) ، وإزالة الموسيقى من الفيديوهات المتعلقة بالسيارات، ومنع خاصية التعليق حتى لايحدث سبٌ أو شتم لوكلاء السيارات أو لصاحب المعرض الفلاني ... وغيرها من الأمور التي قد تجعل الموقع يحتوي على منكراً
وجزاكم الله خيراً

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
وُفّقْت وهُديت .. وضعت الضوابط بِنفسك !
عدم وُجود صور ذوات أرواح ، وعدم وُجود موسيقى .
وحبذا لو وضَعْت بعض الفتاوى والضوابط في البيع حتى يكون البيع بَيْعًا شَرْعِيًّا ؛ لأن كثيرا ممن يبيع ويشتري قد يجهل الكثير مِن أحكام البيع .
مثل قول بعضهم عن السيارة عند بيعها : كوم حديد ! زَعْمًا منه أن هذا يُبرئ ذمته ! وهو لا يُبرئ ذمته ، وعليه بيان العيب والنصّ عليه .
ومثل النجش في البيع : المزايدة دون قصد الشراء .
ومثل : بَخْس السِّلْعة حَقّها .
وغير ذلك مما يحتاجه مَن يبيع ويشتري في السيارات ؛ ليكون الموقع شاملا نافعا .. نفع الله بك .
ومثله الغشّ عند البيع ، بِوضْع بعض المواد التي تُخفي العيوب .
كَتَب عمر بن عبد العزيز رحمه الله على عامِل مِن عُمّاله : أن امنع التجار أن يُسَمُّوا في السلعة عيوبا ليست فيها ، الْتِمَاس التلفيق على المسلمين ، والبراءة لأنفسهم ؛ فإنه لا يبرأ منهم إلاَّ مَن رأى العيب بِعينه ، فإنه ليس في دين الله غِشّ ولا خَديعة .
قال ابن وهب : عن يونس بن يزيد عن ابن شهاب أنه قال في رجل باع سلعة وبها عَيب فَسَمَّى عُيوبا كثيرة وأدخل ذلك العيب فيما سَمَّى .
قال ابن شهاب : إن لم يكن وَضع يده على ذلك العيب وَحْده أوْ عَلّمه إياه وَحْده فإنا لا نرى أن تجوز الْخِلابة بين المسلمين حتى يتبرأ مِن العيب وَحْده .
قال ابن وهب : عن يونس عن ربيعة أنه قال : مَن تَبَرَّأ مِن عُهد فَجَمَعها ، منها ما كان ومنها ما لم يكن ، فإنه يُرَدّ على البائع كل ما تَبَرّأ منه مِن شيء قد عَلمه إذا كان قد ضَمّه مع غيره ولم ينصصه وَحْده بِعينه ، وذلك أنه إنما وضعه ذلك الموضع لِيُلَبِّس به على مَن باعه ولِيُخْفِيه لِمَا ضَمّ إليه وجَعَله معه مما ليس بشيء .
وبالله تعالى التوفيق .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية
|
|
|
|
|