[راجية العفو]

السلام عليكم

هناك بعض الأطفال يلقي بهم أهلهم للملاجىء وبعضهم يكونون نتاج علاقات غير شرعية >>> فهل الاعتناء وتربية هؤلاء الأطفال مثل تربية اليتيم في الأجر الكبير، أم لان ابائهم أحياء أو لانهم لا يعرفون شيئا عن أبائهم لا يعتبرون أيتام؟
كما يرفض بعض الناس تزويج هؤلاء (من ولدوا نتيجة علاقات محرمة) لبناتهم حتى وان كانوا صالحين >>> ويستعينون بذلك كلام الرسول الكريم أن على المسلم اختار النسب حتى لا تختلط الأنساب وما الى ذلك >>>> ما حكم ذلك وهل هناك حديث حقا بهذا الموضوع ؟



الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

العناية بمثل هؤلاء قد تكون أعظم أجْرًا من العناية بالأيتام ؛ لأن اليتيم قد يكون له عمّ أو خال يعتني به ، وهذا كثير ، بِخلاف اللقطاء ، فإنه لا يُعرف لهم آباء ولا أعمام ولا أخوال يعتنون بهم .

وليس لهم ذنب فيما وقع ، وقد سبق بيان ذلك هنا :
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=4538

والصحيح أنه لا تُشترط الكفاءة في الـنَّسَب .
وأما حديث : " تَخَيَّرُوا لِنُطَفِكُمْ ، وَانْكِحُوا الأَكْفَاءَ ، وَانْكِحُوا إلَيْهِمْ " ، فهو حديث ضعيف ، فقد الزيلعي : وَهَذَا رُوِيَ مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ ؛ وَمِنْ حَدِيثِ أَنَس ؛ وَمِنْ حَدِيثِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، مِنْ طُرُق عَدِيدَة كُلُّهَا ضَعِيفَةٌ . اهـ .
وقال ابن حجر : مَدَارُهُ عَلَى أُنَاس ضُعَفَاءَ . اهـ .

ولو ثَبَت لَكان حَمْل الكفاءة على الدِّين والْخُلُق ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم جَعَل مدار قبول الخاطب على الأمرين ( الدِّين والْخُلُق ) .

وحديث : " تخيروا لنطفكم ، فإن النساء يَلِدْن أشباه إخوتهن و أخواتهن" ، فهو حديث موضوع مكذوب .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض