|
|
المنتدى :
إرشـاد الأذكـار
هل ذكر الله يشترط وضع للجلوس معين؟
بتاريخ : 21-02-2010 الساعة : 07:45 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل ذكر الله يشترط وضع معين يعنى هل لابد للمتكئ أن يجلس أو من يضع قدم على قدم أن يعتدل لا سيما وأن كان أحدا يذكره بالله ؟

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا يُشترط لِذِكر الله وضع مُعيّن ، ولا مكان مُعيّن ، إلاّ أن الله عزّ وجلّ لا يُذكر اسمه في الخلاء ، وحال قضاء الحاجة .
قال تعالى : (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآَيَات لأُولِي الأَلْبَابِ (190) الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ) .
قال البغوي : قال سائر المفسرين : أراد به المداومة على الذِّكْر في عموم الأحوال ؛ لأن الإنسان قلَ ما يخلو من إحدى هذه الحالات الثلاث، نظيره في سورة النساء : ( فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ) .
وقال ابن كثير : أي : لا يَقطعون ذِكْره في جميع أحوالهم بسرائرهم وضمائرهم وألسنتهم . اهـ .
وقرأ نبينا صلى الله عليه وسلم القرآن وهو مُتّكئ في حجر عائشة رضي الله عنها .
قَالَتْ عَائِشَة : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَرَأْسُهُ فِي حَجْرِي وَأَنَا حَائِض . رواه البخاري ومسلم .
وفي رواية : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يتكئ في حجري وأنا حائض فيقرأ القرآن .
وكان عليه الصلاة والسلام يُصلي النافلة على راحلته في السفر حيث توجهت به . كما في الصحيحين .
وفي صحيح مسلم من حديث عائشة رضي الله عنها قالت : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَذْكُرُ اللَّهَ عَلَى كُلِّ أَحْيَانِهِ . وهذا عموم يدخل فيه أفضل الذِّكْر ، وهو قراءة القرآن .
قال الإمام البخاري : ولم يَر ابن عباس بالقراءة للجُنُب بأسًا . وكان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه .
قال الحسن : أكثِروا من الاستغفار في بيوتكم ، وعلى موائدكم ، وفي طُرقكم ، وفي أسواقكم ، وفي مجالسكم أينما كُنتم ؛ فإنَّكم ما تدرون متى تنْزل المغفرة .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|