|
|
المنتدى :
إرشــاد الـصــلاة
سؤال عن صلاة التسابيح وكيفيتها
بتاريخ : 21-03-2010 الساعة : 10:10 PM
فضيلة الشيخ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
جزاكم الله خيرا وجعلها في ميزان حسناتكم
سؤالي هو عن صلاه التسبيح ما هي ؟
وكيف طريقتها وما هو وقتها
أرجوكم أفيدوني عن كل شي عنها
وجزاكم الله خير

الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيراً .
أولاً : الحديث الوارد في صلاة التسابيح :
عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للعباس بن عبد المطلب : يا عباس يا عماه ألا أعطيك ألا أحبوك ألا أفعل بك عشر خصال إذا أنت فعلت ذلك غفر الله لك ذنبك أوله وآخره قديمه وحديثه خطأه وعمده صغيره وكبيره سره وعلانيته أن تصلي أربع ركعات تقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورة فإذا فرغت من القراءة في أول ركعة قلت وأنت قائم سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر خمس عشرة مرة ثم تركع فتقول وأنت راكع عشرا ثم ترفع رأسك فتقولها عشرا ثم تسجد فتقولها عشرا ثم ترفع رأسك فتقولها عشرا ثم تسجد فتقولها عشرا ثم ترفع رأسك فتقولها عشرا فذلك خمسة وسبعون في كل ركعة تفعل في أربع ركعات إن استطعت أن تصليها في كل يوم فافعل فإن لم تفعل ففي كل جمعة مرة فإن لم تفعل ففي كل شهر مرة فإن لم تفعل ففي كل سنة مرة فإن لم تفعل ففي عمرك مرة .
ثانياً : صلاة التسابيح اختُلِف حولها اختلافا كثيرا
فمن أهل العلم من حسّن الحديث ، ومنهم من صححه كالشيخ الألباني في صحيح الترغيب والترهيب برقم ( 674 ) .
ومنهم من قال بوضع الحديث ( أي أنه موضوع مكذوب )
وأنه يُخالف السنة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم في أن التسبيح والتحميد والتكبير والتهليل إنما يكون بعد الصلاة لا داخل الصلاة .
ولذا قال ابن خزيمة بعد روايته هذا الحديث : إنْ صَحّ الخبر ، ففي القلب من هذا الإسناد شيء .
وأشار إلى ضعفه الهيثمي في مَجْمَع الزوائد .
بل ذكره ابن الجوزي في الموضوعات .
وقال ابن حجر : وقال أبو بكر بن العربي : ليس فيها حديث صحيح ولا حسن ، وبالغ ابن الجوزي فذكره في الموضوعات ... وإن كان حديث ابن عباس يقرب من شرط الحسن إلا أنه شاذ لِشِدّة الفردية فيه وعدم المتابع ، والشاهد من وجه معتبر ، ومخالفة هيئتها لهيئة باقي الصلوات . وموسى بن عبد العزيز وإن كان صادقا صالحا فلا يحتمل منه هذا التفرد ، وقد ضعفها ( يعني صلاة التسابيح ) ابن تيمية والمزي ، وتوقَّف الذهبي ، حكاه بن عبد الهادي عنهم في أحكامه ، وقد اختلف كلام الشيخ محيي الدين ( يعني النووي ) فوهّاها ... وقال : حديثها ضعيف ، وفي استحبابها عندي نظر ؛ لأن فيها تغييرا لهيئة الصلاة المعروفة فينبغي أن لا تفعل وليس حديثها بثابت .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية بعد أن ذكر بعض الصلوات المبتدعة :
وأجود ما يروى من هذه الصلوات حديث صلاة التسبيح ، وقد رواه أبو داود والترمذى ، ومع هذا فلم يَقُل به أحد من الأئمة الأربعة ، بل أحمد ضعف الحديث ولم يستحب هذه الصلوات ، وأما ابن المبارك فالمنقول عنه ليس مثل الصلاة المرفوعة إلى النبي فإن الصلاة المرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليس فيها قَعدة طويلة بعد السجدة الثانية ، وهذا يخالف الأصول فلا يجوز أن تثبت بمثل هذا الحديث ، ومن تدبر الأصول علم أنه موضوع ، وأمثال ذلك فإنها كلها أحاديث موضوعة مكذوبة باتفاق أهل المعرفة . انتهى كلامه - رحمه الله - .
فالذي يظهر أنها لا يثبت حديثها من ناحية المتن لشذوذه ومخالفته للسنة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم .
والأصل في العبادات التوقيف
ولم يُنقل عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه فعلها ، والأمر بها – كما هنا – يكتنفه الشذوذ .
وهنا :
سؤال عن صلاة التسابيح
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=294
والله أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
|
|
|
|
|