|
|
المنتدى :
قسـم العقـيدة والـتوحيد
هل يأثم الإنسان إذا حزِن على فوات ما يُحبّه ؟
بتاريخ : 21-02-2010 الساعة : 02:53 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلنا مؤمنون بإذن الله بالقدر وأن ما أصابنا لم يكن ليخطئنا وما أخطأنا لم يكن ليصيبنا ولكن إذا تمنى العبد أمراً ولم يُقَدَّر له أن يناله وحزن حزناً عظيماً فهل هذا من الإثم في شيء .
بارك الله بكم وجعل جهودكم في ميزان حسناتكم

الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قد يفوت الإنسان بعض ما يتمنّاه ، وقد يحزن لذلك حزنا شديدا
ولكنه لو علم أن الخير والخيرة فيما اختاره الله عز وجل لرضي به
وربما يُريد الإنسان تحقيق أمر من الأمور ويدعو ويُلحّ ويجتهد في الدعاء ، فربما صُرف عنه – من حيث لا يشعر – أعظم مما دعا به .
ولكنه في ذلك كلّه إذا حزن على فوات شيء فإن الله لا يُعذب بحزن القلب ولا بدمع العين كما قال عليه الصلاة والسلام ، حيث قال : إن الله لا يعذب بدمع العين ، ولا بحزن القلب ، ولكن يّعذب بهذا - وأشار إلى لسانه - أو يرحم . رواه البخاري .
ثم إن مسألة الإثم متعلقة بالقول والعمل لقوله عليه الصلاة والسلام : إن الله تجاوز عن أمتي ما حدّثت به أنفسها ، ما لم تعمل أو تتكلم . رواه البخاري ومسلم .
فإذا عمِل الإنسان بموجب ذلك الحزن أو قال مما نهى الله عنه أثم .
وفرق – حفظك الله – بين الإيمان بالقضاء وبين الرضا بالمقضيّ .
وما مِن شكّ أن الرضا والتسليم أفضل وأكمل .
والله تعالى أعلى وأعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|