|
|
المنتدى :
إرشــاد الـصــلاة
وضع السبابة في التشهد الأول والأخير
بتاريخ : 21-02-2010 الساعة : 03:22 AM
قبل يومين تقريبا دار بيني وبين مجموعة من الشباب حوار ونقاش حول موضوع :
(( وضع السبابة في التشهد الأول والأخير ))
طبعا لا أعلم كيف دخلنا لهذا الموضوع ... ولكن حصل ما حصل
وحصل خلاف بين طريقة وضع السبابة وكيف كان رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام يضع سبابته في الصلاة لأنه صلى الله عليه وسلم قدوتنا ومثلنا ...
فهل لك يا شيخ أن توضح طريقة وضعها وهل وردت أحاديث في هذا الموضوع ؟

الجواب:
بارك الله فيك
وجُزيت الجنة أخي الحبيب
ثبت في صحيح مسلم من حديث عبد الله بن الزبير رضي الله عنه أنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قعد في الصلاة وضع يده اليسرى على ركبته اليسرى ، ووضع يده اليمنى على فخذه اليمنى ، وأشار بإصبعه .
وفي رواية له : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قعد يدعو وضع يده اليمنى على فخذه اليمنى ، ويده اليسرى على فخذه اليسرى ، وأشار بإصبعه السبابة ، ووضع إبهامه على إصبعه الوسطى ، ويُلقم كفه اليسرى ركبته .
وفي حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال : كان إذا جلس في الصلاة وضع كفه اليمنى على فخذه اليمنى ، وقبض أصابعه كلها ، وأشار بإصبعه التي تلي الإبهام .
فهذه صفة ، وهي أن يقبض أصابعه الثلاثة ( الخنصر والبنصر والوسطى ) ثم يُطبق عليها بالإبهام مِن جهة الأصبع الوسطى ، ويُشير بالسبابة .
والصفة الثانية أن يقبض الخنصر والبنصر ويضع طرف الإبهام على طرف الوسطى ، ويُشير بالسبابة
وهذا يدلّ عليه حديث وائل بن حجر رضي الله عنه في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ، وفيه : ووضع يده اليسرى على فخذه اليسرى ، وحدّ مرفقه الأيمن على فخذه اليمنى ، وقبض ثنتين وحلق حلقة ، ورأيته يقول هكذا . وحلّق بِشرٌ بشر بن المفضل الإبهام والوسطى ، وأشار بالسبابة . رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي .
وفي رواية للنسائي : وحلق حلقة ، ثم رفع إصبعه ، فرأيته يحركها يدعو بها .
والسنة أن ينظر إلى أصبعه السبابة حال التشهد لحديث ابن عمر رضي الله عنهما : وأشار بأصبعه التي تلي الإبهام في القبلة ، ورمى ببصره إليها .
واختُلِف هل يُشير بأصبعه السبابة مجرّد إشارة أو يُحرّك أصبعه في التشهد ؟
والصحيح أنه يُحرّك أصبعه لحديث وائل بن حجر رضي الله عنه : ثم قَبَضَ بين أصابعه ، فحلّق حلقة ، ثم رفع إصبعه ، فرأيته يحركها يدعو بها . رواه الإمام أحمد والنسائي .
ولما رواه الإمام أحمد عن نافع أنه قال : كان عبد الله بن عمر رضي الله عنهما إذا جلس في الصلاة وضع يديه على ركبتيه ، وأشار بأصبعه ، واتبعها بصره ، ثم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لهي أشدّ على الشيطان من الحديد . يعني السبابة .
ثم اختُلِف في هيئة هذا التحريك
والذي يظهر أنه إذا حرّك أصبعه أشار بها إلى القبلة ، ولا يُشير بها يمينا ويساراً .
تنبيه : لا تُرفع الأصبع ولا تُحرّك بين السجدتين .
والله تعالى أعلى وأعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|