|
|
المنتدى :
قسـم السنـة النبويـة
صحة حديث عن شفاعة أهل الجنة لبعض أهل النار
بتاريخ : 21-02-2010 الساعة : 10:56 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو إفادتي برتبة هذا الحديث يا شيخ
فيه حديث سمعت عنه وحبيت أتأكد هو صحيح وإلا لا وبحثت عنه بس للأسف ما لقيته
الحديث ذكر فيه أن الصالحين عندما يدخلون الجنة يتباحثون بينهم عن شخص كان معهم في الدنيا ويجلس بينهم فلا يجدونه ويجدونه في النار ثم يذهبون إلى الله سبحانه وتعالى ويطلبون الشفاعة لهذا الشخص بأنه كان معهم ويجالسهم فيخرجه الله من النار
أرجو منكم مساعدتي بأسرع وقت
وجزاكم الله خير ونفع بكم

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
جاء في حديث أبي سعيد رضي الله عنه - وهو حديث طويل- قوله صلى الله عليه وسلم : ثُمَّ يُؤْتَى بِالْجَسْرِ فَيُجْعَلُ بَيْنَ ظَهْرَيْ جَهَنَّمَ . قُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْجَسْرُ ؟ قَالَ : مَدْحَضَةٌ مَزِلَّةٌ ، عَلَيْهِ خَطَاطِيفُ وَكَلالِيبُ ، وَحَسَكَةٌ مُفَلْطَحَةٌ ، لَهَا شَوْكَةٌ عُقَيْفَاءُ ، تَكُونُ بِنَجْد يُقَالُ لَهَا : السَّعْدَانُ ، الْمُؤْمِنُ عَلَيْهَا كَالطَّرْفِ ، وَكَالْبَرْقِ ، وَكَالرِّيحِ ، وَكَأَجَاوِيدِ الْخَيْلِ ، وَالرِّكَابِ ؛ فَنَاج مُسَلَّمٌ ، وَنَاج مَخْدُوشٌ ، وَمَكْدُوسٌ فِي نَارِ جَهَنَّمَ ، حَتَّى يَمُرَّ آخِرُهُمْ يُسْحَبُ سَحْبًا ، فَمَا أَنْتُمْ بِأَشَدَّ لِي مُنَاشَدَةً فِي الْحَقِّ قَدْ تَبَيَّنَ لَكُمْ مِنْ الْمُؤْمِنِ يَوْمَئِذ لِلْجَبَّارِ ، وَإِذَا رَأَوْا أَنَّهُمْ قَدْ نَجَوْا فِي إِخْوَانِهِمْ يَقُولُونَ : رَبَّنَا إِخْوَانُنَا كَانُوا يُصَلُّونَ مَعَنَا ، وَيَصُومُونَ مَعَنَا ، وَيَعْمَلُونَ مَعَنَا ، فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى : اذْهَبُوا فَمَنْ وَجَدْتُمْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ دِينَار مِنْ إِيمَان فَأَخْرِجُوهُ ، وَيُحَرِّمُ اللَّهُ صُوَرَهُمْ عَلَى النَّارِ ، فَيَأْتُونَهُمْ وَبَعْضُهُمْ قَدْ غَابَ فِي النَّارِ إِلَى قَدَمِهِ ، وَإِلَى أَنْصَافِ سَاقَيْهِ ، فَيُخْرِجُونَ مَنْ عَرَفُوا ، ثُمَّ يَعُودُونَ فَيَقُولُ : اذْهَبُوا فَمَنْ وَجَدْتُمْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ نِصْفِ دِينَار فَأَخْرِجُوهُ ، فَيُخْرِجُونَ مَنْ عَرَفُوا ، ثُمَّ يَعُودُونَ فَيَقُولُ : اذْهَبُوا فَمَنْ وَجَدْتُمْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ ذَرَّة مِنْ إِيمَان فَأَخْرِجُوهُ ، فَيُخْرِجُونَ مَنْ عَرَفُوا . رواه البخاري .
وفي رواية لأحمد : يَمُرّون عليه مثل البرق ، ومثل الرِّيح ، ومثل أجاويد الخيل ، والركاب ؛ فَنَاج مُسَلّم ، ومخدوش مُكَلَّم ، ومَكدوس في النار ، فإذا قطعوه - أو فإذا جاوزوه - فما أحدكم في حقّ يعلم أنه حق له بأشدّ مناشدة منهم في إخوانهم الذين سَقَطُوا في النار ، يقولون : أي ربّ ، كُـنّا نغزو جميعا ، وَنَحُجّ جميعًا ، ونعتمر جميعا ، فَبِمَ نَجَونا اليوم وهَلَكُوا ؟ قال : فيقول الله عز وجل : انظروا من كان في قلبه زِنة دينار من إيمان فأخرجوه ، قال : فيُخْرَجُون ، قال : ثم يقول : مَن كان في قلبه زِنة قيراط من إيمان فأخرجوه ، قال : فيُخْرَجُون ، قال : ثم يقول : مَن كان في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان فأخرجوه ، قال : فيُخْرَجُون .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض
|
|
|
|
|