|
|
المنتدى :
قسـم الفتـاوى العامـة
رأيكم في القائل : يا أيها المسلمون ... الإسلام دين أجدادكم وآبائكم ؟
بتاريخ : 24-02-2010 الساعة : 12:26 AM
رأيكم في القائل : يا أيها المسلمون ... الإسلام دين أجدادكم وآبائكم ؟
السلام عليكم.
سمعت في إحدى خطب الجمعة إمامها قال:يا أيها المسلمون ....اتبعوا الإسلام لأنه ملة أجدادكم وآبائكم.
هذه العبارة ذكرتني بقول الكفار والمشركين عندما يدعوهم أنبياؤهم إلى دين الحق ، يدعون أنهم يتبعون دين أجدادهم وآبائهم وأنه هو الحق لأنه قديم وهو تقليد للأجداد والآباء الذين لا يخطئون . وبالتالي لن يتخلوا عنه مادام كذلك .
ما جعلني أقارن بين قولة خطيب الجمعة وقول الكفار والمشركين المدعون إلى الحق هو : أنني لاحظت في عبارة الخطيب نوع من العصبية للدين ونوع من التقليد .... يمكن أنه لم يقصده لكنه بدا لي . ما رأيكم في هذا الأمر؟

الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا حرج في ذلك إذا كان سيُجدي وينفع بهم ذلك الأسلوب .
وهذا له أصل في أقوال السلف .
قال معاوية رضي الله عنه : يا معشر العرب والله لئن لم تقوموا بما جاء به نبيكم لغيركم من الناس أحرى أن لا يقوم به . رواه ابن أبي عاصم في كتاب " السنة " ، ومحمد بن نصر في كتاب " السنة "
ومعلوم أن العرب لو تولّوا فإن الله يستبدل بهم من هو خير منهم ، كما قال تعالى : (وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ) .
قال أبو هريرة : تلا رسول الله صلى الله عليه و سلم يوما هذه الآية : (وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ) . قالوا : ومن يستبدل بنا ؟ قال : فَضرب رسول الله صلى الله عليه و سلم على مَنكب سَلمان ، ثم قال : هذا وقومه ، هذا وقومه . رواه الترمذي ، وقال الألباني : الحديث بمتابعاته صحيح .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|