السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أثابكم الله ورفع قدركم
يقول السائل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا شيخ أنا أخذت قرض من البنك وكان الغرض منه أن أشتري سيارة وكان التمويل الموجود عندهم هو عبارة عن أرز فأخذت التمويل بعد الموافقة على الأوراق واستلمت المبلغ واشتريت به سيارة وهذه السيارة هي التي أذهب بها وأقضي عليها حوائجي وأنا يا شيخ لي أكثر من أسبوع وأنا في قلق من هذا القرض لأني عرفت إنه ربا ، ولا أعرف ماذا أفعل ، هل أبيع السيارة وأسدد المبلغ المتبقي علما بأن عدد الأقساط التي سددت هي 8 أقساط
أم ماذا أفعل وجزاك الله خيرا وجمعنا بك في الجنة
الجواب/
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
إذا كان تعامل بالربا ، فقد ثَبَت الربا في ذمته . فإن استطاع أن يُسدِّد بقية الأقساط مُعجّلة للسلامة مِن بَقِية الربا ، فليفعل . إلا أن البنوك تحتاط لِمكاسبها ! وعادة تكون نسبة الأرباح قد أُخذ النصيب الأكبر منها في السنوات الأولى ، فلو تعجّل المتعامل معها ، لم ينفعه ذلك !
ولا يجب عليه أن يتخلّص من السيارة ، وكنت سألت شيخنا الشيخ عبد الكريم الخضير عن البيوت التي اشتراها أصحابها عن طريق القروض الربوية ، هل يجب عليهم التخلّص منها ، فقال : لا ، لأن الربا ثَبَت في الذِّمّـة .
وإن كان لم يعلَم بأنه ربا ، فهو غير مؤاخَذ ، لقوله تعالى : (وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا) .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد