|
|
المنتدى :
إرشــاد الـصــلاة
نصيحة لأسرة مقصّرة في الصلاة
بتاريخ : 02-03-2010 الساعة : 08:01 AM
السلام ورحمة الله وبركاته
أريد نصيحة منك يا شيخ توجهها لأسرة مهملة لبعض الصلاة فلا تصليها في وقتها

الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وأعانك الله .
لِيُعلَم أن الصلاة عمود الدِّين ، وبيت لا عمود له ساقط لا محالة .
ولِيُعلَم أن الله عزّ وَجَلّ لم يعذر المريض في ترك الصلاة ، ولم يعذر المقاتِل في سبيله ، فشُرِعت صلاة الخوف ، فلا تُترَك الصلاة ولو كان ذلك في ساحة المعركة ! كما قال تعالى : (وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ) الآية ، فأمرهم بالصلاة وهم يحملون أسلحتهم ..
وتأخير الصلاة المفروضة عن وقتها سبب للتعاسة .
ففي حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ عَلَى قَافِيَةِ رَأْسِ أَحَدِكُمْ إِذَا هُوَ نَامَ ثَلاثَ عُقَد ؛يَضْرِبُ كُلَّ عُقْدَة : عَلَيْكَ لَيْلٌ طَوِيلٌ فَارْقُدْ ، فَإِنْ اسْتَيْقَظَ فَذَكَرَ اللَّهَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ ، فَإِنْ تَوَضَّأَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ ،فَإِنْ صَلَّى انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ ؛ فَأَصْبَحَ نَشِيطًا طَيِّبَ النَّفْسِ ، وَإِلاَّ أَصْبَحَ خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلانَ . رواه البخاري ومسلم .
كما أن تأخير الصلاة والنوم عنها سبب للعذاب في الآخرة .
ففي حديث سمرة بن جندب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم قال : أما الذي يُثْلَغُ رَأْسُهُ بِالْحَجَرِ فَإِنَّهُ يَأْخُذُ الْقُرْآنَ فَيَرْفضُهُ وَيَنَامُ عَنْ الصَّلاةِ الْمَكْتُوبَةِ . رواه البخاري .
وهل هناك مسلم عاقل يُفضِّل صُحبة فرعون وهامان وأُبَيّ بن خلف ورؤوس الكُفر على صُحبة الأنبياء والصِّدِّيقِين والشُّهَداء والصالحين ؟
ذلك أن الذي يُحافظ على الصلاة ويُؤدِّيها في وقتها يكون من الذين أنْعَم الله عليهم ، الذين قال الله فيهم : (وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا (69) ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا) .
ومن لا يُحافظ عليها ويُضيّعها فسوف يكون مع فرعون وهامان وأُبيّ بن خلف !
وكنت كتبت مقالا بعنوان :
رفيق فرعون .. أفِـق !
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=4594
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|