|
|
المنتدى :
إرشـاد المعامـلات
البيع بعد الأذان
بتاريخ : 08-03-2010 الساعة : 07:02 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سَمِعَتْ إحدى قريباتي المقولة التالية : إذا باع البائع والمؤذن يؤذن فإن ماله حرام . هل هي صحيحة في جميع الأيام ؟

الجواب/ عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إنما يحرم البيع بعد النداء الثاني من يوم الجمعة ، لقوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ )
فمن سمع الأذان الثاني من يوم الجمعة ، وكان ممن تلزمه الجمعة حـرُم عليه البيع أو الشراء . والأذان الثاني الذي يكون عند صعود الخطيب المنبر .
أما الأذان الأول فلا يُحرّم البيع . وأما بالنسبة لباقي الأيام فإن البيع لا يحرم ، ولكن يؤمر من كان يبيع أو يشتري أن يكفّ ويتوقف عن البيع والشراء ويستعد للصلاة .
قال سبحانه : ( فِي بُيُوت أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ * رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ )
فقد أثنى الله عز وجل على الذين يذكرون الله ويُعلون ذِكره في المساجد بالغدو والآصال ، وأنه لا تُلهيهم التجارة ولا البيع عن الصلاة . وجاء التحذير من الاشتغال بالأموال أو الأولاد عن ذكر الله وإقامة الصلاة . قال سبحانه : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلَادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ )
والله سبحانه وتعالى أعلى وأعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|