|
|
المنتدى :
قسم التوبـة والدعوة الى الله وتزكية النفس
هل أسلم على من تمرّ عليّ و أنا جالسة
بتاريخ : 14-03-2010 الساعة : 09:42 PM
...
هل أسلم على من تمرّ عليّ و أنا جالسة أو واقفة وهي لم تسلم علي ؟ لأني ما أعرفه أن الواقف يسلم على الجالس ..
وإن كنت دائما أبتدئ السلام والحمد لله ولكن بعض الأخوات هداهن الله وفي المسجد لا يُسلمن إلا على معارفهن ، و أنا أحب السلام على الجميع
جزاكم الله خيرا

الجواب : إفشاء السلام سبب في حصول الألفة والمحبة .
قال عليه الصلاة والسلام : لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا ؛ أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم . رواه مسلم .
والأصل أن يُسلِّم القائم على القاعد ، والراكب على الماشي ، والقليل على الكثير ، لقوله صلى الله عليه وسلم : يُسلِّم الصغير على الكبير ، والمار على القاعد ، والقليل على الكثير . رواه البخاري ومسلم .
وإذا لم يُسلِّم القائم على القاعد فإن للقاعد أن يُسلِّم . وكذلك الكبير إذا لم يُسلِّم عليه الصغير فله أن يُسلِّم هو عليه . ومثله الراكب إذا لم يُسلِّم على الماشي فللماشي أن يُسلِّم على الراكب .
ويكون هو المبتدئ بالسلام .
وأما التسليم على من يعرف الإنسان فهذا هو تسليم الخاصة، فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم : أي الإسلام خير ؟ قال : تُطعم الطعام ، وتقرأ السلام على من عرفت ، وعلى من لم تعرف . رواه البخاري .
وعند الإمام أحمد عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن من أشراط الساعة أن يُسلِّم الرجل على الرجل لا يسلم عليه إلا للمعرفة . رواه الإمام أحمد .
وعنده عن طارق بن شهاب قال : كنا عند عبد الله جلوسا ، فجاء رجل فقال : قد أقيمت الصلاة ، فقام وقُمنا معه ، فلما دخلنا المسجد رأينا الناس ركوعا في مقدم المسجد فكبّر وركع وركعنا ، ثم مشينا وصنعنا مثل الذي صَنَع ، فَمَرّ رجل يُسرع ، فقال : عليك السلام يا أبا عبد الرحمن ، فقال : صدق الله ورسوله ، فلما صلينا ورجعنا دخل إلى أهله جلسنا ،
فقال بعضنا لبعض : أما سمعتم ردّه على الرجل : صدق الله وبلغت رُسله ؟ أيكم يسأله ؟ فقال طارق : أنا أسأله ، فسأله حين خرج ، فذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أن بين يدي الساعة تسليم الخاصة ، وفشو التجارة حتى تعين المرأة زوجها على التجارة ، وقطع الأرحام ، وشهادة الزور ، وكتمان شهادة الحق ، وظهور القلم .
والله تعالى أعلى وأعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|