|
|
المنتدى :
قسـم المحرمـات والمنهيات
ألعب الشطرنج منذ 3 سنوات . فهل أواصل اللعب ضمن النادي الذي أنا مشترك فيه أم أنقطع ؟
بتاريخ : 10-03-2010 الساعة : 09:17 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
أنا ألعب الشطرنج منذ 3 سنوات وفي الفترة الأخيرة قرأت حديثا للنبي صلى الله عليه و سلم يقول فيه : لا تسلموا على من يلعب الشطرنج. وأثر يقال فيه لاعب الشطرنج كالعاكف على الأصنام وأنا في حيرة من أمري. أأواصل اللعب ضمن النادي الذي أنا مشترك فيه أم أنقطع ؟
أفتوني جزاكم الله عني خير الجزاء .

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قال ابن عبد البر : وقال الحسن النرد من ميسر العجم ، وأما الشطرنج فأجمع العلماء أن اللعب بها قمار لا يجوز ، وأخذ المال وأكله قمارا بها لا يحلّ .وقال أيضا : وأجمع مالك وأصحابه على أنه لا يجوز اللعب بالنرد ولا بالشطرنج ، وقالوا : لا تجوز شهادة المدمن المواظب على لعب الشطرنج . اهـ .
ونقل عن يحيى قال : سمعت مالكا يقول : لا خير في الشطرنج وغيرها ، وسمعته يكره اللعب بها ويعدّها من الباطل ، ويتلو هذه الآية : (فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلالُ) .
وذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن الإمام البيهقي أنه نقل إجماع الصحابة على المنع منه ، فنقله عن علي بن أبي طالب وأبي سعيد وابن عمر وابن عباس وأبي موسى وعائشة رضي الله عنهم ولم يَحْكِ عن الصحابة في ذلك نزاعا ، ومن نقل عن أحد من الصحابة أنه رخّص فيه فهو غالط . اهـ .
وقال أيضا : وروى البيهقي بإسناده عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه كان يقول : الشطرنج ميسر العجم ، وروى بإسناده عن عليّ أنه مرّ بقوم يلعبون بالشطرنج وقال : ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون ، لأن يمس أحدكم جمرا حتى يطفأ خير له من أن يمسها ، وعن علي رضي الله عنه أنه مرّ بمجلس من مجالس تيم الله وهم يلعبون بالشطرنج ، فقال : أما والله لغير هذا خلقتم ، أما والله لولا أن يكون سنة لضربت بها وجوهكم ، وعن مالك قال : بلغنا أن ابن عباس رضي الله عنهما ولي مال يتيم فأحرقها ، وعن ابن عمر أنه سئل عن الشطرنج ، فقال : هو شرّ مِن النرد ،
وعن أبي موسى الأشعري قال : لا يلعب بالشطرنج إلا خاطئ ، وعن عائشة أنها كانت تكره الكيل وإن لم يُقامر عليها ، وأبو سعيد الخدري كان يكره اللعب بها . فهذه أقوال الصحابة رضي الله عنهم ولم يثبت عن صحابي خلاف ذلك ثم روى البيهقي أيضا عن أبي جعفر محمد بن علي المعروف بالباقر أنه سُئل عن الشطرنج ، فقال : دعونا من هذه المجوسية ! قال البيهقي : روينا في كراهية اللعب بها عن يزيد بن أبي حبيب ومحمد بن سيرين وإبراهيم ومالك بن أنس . قلت : والكراهية في كلام السلف كثيرا وغالبا يُراد بها التحريم ، وقد صرح هؤلاء بأنها كراهة تحريم ، بل صرحوا بأنها شرّ من النرد ، والنرد حرام ، وإن لم يكن فيها عوض . اهـ .
وقال أيضا : وقد تنازع الجمهور في مسألتين :
إحداهما : هل يُسلّم على اللاعب بالشطرنج ؟ فمنصوص أبي حنيفة وأحمد والمعافى بن عمران وغيرهم أنه لا يسلم عليه . ومذهب مالك وأبي يوسف ومحمد أنه يُسلم عليه .
ومع هذا فإن مذهب مالك إن الشطرنج شرّ من النرد ، ومذهب أحمد أن النرد شرّ من الشطرنج ، كما ذكره الشافعي ، والتحقيق في ذلك أنهما إذا اشتملا على عِوض أو خلوا عن عِوض فالشطرنج شرّ من النرد ؛ لأن مفسدة النرد فيها وزيادة : مثل صدّ القلب عن ذكر الله ، وعن الصلاة ، وغير ذلك . اهـ .
أما حديث : لا تسلموا على من يلعب الشطرنج . فقد حكم الشيخ الألباني بأنه موضوع مكذوب .
والنصيحة أن تترك هذا اللهو الباطل ، مع ما تقدّم من أقوال سلف هذه الأمة من الصحابة فمن بعدهم في تحريم هذه اللعبة .
وهنا :
حكم اللعب بالشطرنج ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=3104
والله تعالى أعلى وأعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
|
|
|
|
|