[ناصرة السنة]

السلام عليك ورحمة الله وبركاته

فضيلة الشيخ بارك الله فيك

قدمت طلب تمويل على البنك الأمريكي وصيغة التمويل أن يبيعني البنك سلعة بالتقصيد والسلعة هي الأرز ومن ثم يخيرني البنك في أن أتسلم السلعة أو أفوض أكبر تاجر أرز لبيع الأرز وأتسلم المبلغ بعد عدة أيام. مع العلم أني لا أستطيع معاينة السلعة لأنها في مدينة غير مدينتي.

ما حكم هذه الصيغة؟ وكيف أعرف مصداقية هذا البنك وماهي الصيغ والبنوك التي ترتاها أنسب؟

كتب الله لك الأجر.



الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك .

لا يجوز الدخول في مثل هذه المعاملات ؛ لأن مثل تلك الْمصارِف (البنوك) لا تُؤمن على مثل هذه المعاملات ، بل ولا تَصْدُق في كثير منها .
وكثير من المصارف الروية لا تهتم بامتلاك السلعة ، وبعضها يُلزمون المشتري بالتوقيع على ما يُسمّونه ( وعْد بالشراء ) قبل امتلاك السلعة ، بل وفي بعضها لا تُوجد سلعة أصلا ! وإنما هي خِداع وتدوير أموال !

وقد صدرت فتوى من اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة بتحريم التعامل بِما شاع لدى بعض المصارف مِن التعامل بالمعادِن ! مع عدم تمكّن المشتري من المعاينة ، لِما في ذلك من التحايل والكذب .

والسلامة من ذلك أن تتعامل مع مصارف لا تتعامل بالربا الصريح ، ولا تبيع ما لا تملك .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد