[محب السلف]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم يا شيخ

سؤالي هو : .. ما هو وضع الخادمات اللواتي يستقدمن من بلاد بعيدة ليعملن في بيوت أجنبية
وهن راغبات في الالتزام .. هل وضعهن جائز أم أن الله يؤاخذهن على هذه الجزئية ويحتسب لهن الإثم عليها وما الذي يجب علينـا من ناحية اللباس الشرعي للخادمة إن كانت في داخل المنزل ترتدي الحجاب فقط بدون ارتداء العباءة هل يجب أن نفرض عليها لباس معين حال خروجها أم أن وضعها لا يتطلب ذلك ؟؟

وجزاكم الله خير وبارك فيكم وأجزل ثوابكم وحرم عذابكم ورفعكم بهذه الجهود الطيبة إلى منزلة الأخيار والصالحين وأهل الفردوس الأعلى ووالديكم وجميع المسلمين

اللهم آمين يا رب العالمين ..



الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

الخادمة حُكمها حُكم غيرها من النساء ، ولا يُفرّق بين امرأ ةوامرأة ، إلاّ لو كانت كبيرة في السن لا تُشتَهى ، أو كانت أمَة ليست حُرّة .

ويجب أن تُؤمر بالحجاب الكامل عند خروجها ، وتُؤمر بتغطية سائر بدنها في البيت إذا كانت تَمُرّ أمام الرجال . وهذا ليس تشديدًا ، واسألوا مكاتب الاستقدام يأتونكم بالخبر اليقين . ولا حول ولا قوة إلاّ بالله .

ولا يجوز سفرها من غير مَحْرَم ، سواء كان ذلك عند قُدومها مِن بلادها ، أو سَفَرها مع مَن تخدمهم . بل إن العلماء يُحرِّمون سفر المرأة لأداء فريضة الحج مِن غير مَحْرَم .

ومَن ابتُلي بشيء من الخدم فليُحسن إليهن ، ولا يُكلّفهنّ ما فيه مشقة بالغة . وعلى صاحبة المنزل دعوتهن وتعليمهنّ ، فإن كانت لا تُحسن ذلك فلتجعل لها يوما تذهب فيه إلى مكتب جاليات تتعلّم فيه بعض أحكام دِينها .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد