[راجية العفو]

السؤال
السلام عليكم
أرجو من فضيلة الشيخ أن يتفهم وضعي ولا يعتبرني آثمة كما اعتبرني البعض قصتي تبدأ منذ 8 سنوات حيث تعرفت بشاب في السنوات الأخيرة من الدراسة أعجبت به وأعجب بي ولكن أهلي رفضوا بعد التخرج تزوج بأخرى ولكن قلبي مازال معه وبعد سنوات عاد ليكلمني أنه لم ينسني وأنه يريدني فقلت له أنا موافقة ولكن زوجتك وأهلي قال لي أنه سيأخذني الثانية وسيقنع أهلي لأن وضعه تحسن ولكن زوجته هاجمتني بكل الطرق وأساءت لسمعتي بين العرب وقالت بأني أخطف زوجها علما بأني كنت أرغب به قبلها ولكن هذا جزائي لأني لم أخالف أهلي وأهلي يشعرون بالندم تجاه ما فعلوه بي وهي تهدد أنها سوف تترك زوجها إن تزوجني وتحملني مسئولية ذلك والإثم فهل أنا آثمة أرجوكم دلوني ماذا أفعل




الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .

القرار هنا للزوج .
وإذا تزوّج مَن يُحبّها فقد عَمِل بالتوجيه النبوي ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لم يُرَ للمتحابَّين مِثل النكاح " رواه ابن ماجه والحاكم .

وإذا لم تَرْض الزوجة الأولى لِشِدّة غيرتها فلها أن تطلب الطلاق .

ويُمكنها أن تتعوذّ بالله من الشيطان ، وتترك القيل والقال ، وليس في زواج الرجل من امرأة أخرى إهدار لِكرامة الأولى ، ولا هَدْم لِبيتها ، ولا خَطْف لِزوجها ؛ لأن كل امرأة عاقلة تستطيع الحفاظ على زوجها ، بل وتستطيع أن تكسب قلبه ، فلا يَجور عليها ، ولا يُطلِّقها .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد