|
|
المنتدى :
إرشـاد المعامـلات
حُكم القروض من البنوك لبناء مسكن
بتاريخ : 13-09-2012 الساعة : 02:38 PM
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ حفظك الله
هذا أحد الإخوة من المغرب قد سأل عن أخذ القروض من البنوك الربوية فتمت إجابته بحرمة ذلك فكان رده :لقد قمت أنا و أصدقائي الذين يعانون من مشكل السكن ببحث شامل حول البنوك في المغرب فلم نجد أي بنك يملك منازل أو سلعة يبيعها كلهم يتعاملون بالربا , و في غياب بل انعدام المعاملات الإسلامية في بنوك المغرب ولا يوجد مؤمن يقرضك مبلغا كبيرا و يصبر عليك في سداده بدون زيادة بل أكثر الناس يعانون من الفقر أو مشكلة مثل مشكلتنا فهل ديننا لم يوجد حلا لنا للتخلص من رذالة أغلب أصحاب البيوت و تدخلهم في حياتنا اليومية و الاختباء وراء كلمة " دار ديالي ويلا ما عجبك حال بدل المحال" .
نحن نعلم أن ديننا يأبى المهانة للمسلمين إذا لابد أن يكون هناك حل لمشكلة عباد الله . إن كان الجواب سلبيا فالمرجو إيجاد مكان يساعدنا على حل مشكلتنا السكنية بطريقة إسلامية من خارج المغرب.
جزاك الله خيرا

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
صحيح أن المسلم يأبى أن يُهان ، وقد نَهَى النبي صلى الله عليه وسلم أن يُذِلّ المؤمن نفسه .
وشُرِعت الإجارة في الإسلام للدور وغيرها مما يجوز استئجاره ؛ كأحد الحلول لِمن لا يجد ما يُقيم فيه ، سفَرًا وحضرا .
ومن أجّر دارا أو عقارا فلا يجوز له ، ولا يَحِقّ له ، أن يُؤذي المستأجر ، ولا أن يُذِلّه ، طالما وُجِد العقد بينهما ، ووفّى المستأجِر بِما شُرِط عليه وقت التعاقد .
فالشريعة كَفَلت حقّ الْمُؤجِّر وحقّ المستأجر .
وأما شراء البيوت ، فهو ليس من الضروريات ، طالما وَجد الإنسان ما يسكنه ، سواء كان بأُجْرَة ، أو كان بِغير أُجْرَة .
وقد يُقتَرَح على بعض التجّار تمويل مشاريع استثمارية يكون فيها نفع للتجار ولِمن يرغب في الشراء ، ولو زِيد في الثمن مُقابل تأخير السداد ، أو تفريقه على أقساط .
أو يُقتَرَح هذا على البنك الإسلامي للتنمية ، مِن أجل رفع مثل هذه الأزمة .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|