|
|
المنتدى :
قسـم العقـيدة والـتوحيد
الشخص يحاول يحسن خلقه أمام الناس كي يكسب حبهم هل هذا يؤجر عليه أم هو رياء ؟
بتاريخ : 18-09-2012 الساعة : 10:55 PM
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل عبد الرحمن السحيم
الشخص يحاول يحسن خلقه أمام الناس كي يكسب حبهم هل هذا يؤجر عليه أم هو رياء ؟
كالذي يتبسم ويحسن كلامه للناس .
والأخلاق التي تكون من طباع الشخص نفسه كالجود والكرم والحياء التي جُبل عليها هل هو مأجور عليها أم يجب عليه أن يحتسب لله فيها ؟ كالصحابي الجليل الذي قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إن فيك خصلتان يحبهما الله ورسوله... )) إلى آخر الحديث
وجزاك الرحمن عنا كل خير

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
لا يكون رياء إلاّ إذا كان حُسن الْخُلُق تكلفا ، بحيث يُحسّن خُلُقه أمام بعض الناس ، بينما يسوء خُلقه أمام بقية الناس ! فهذا تصنّع ورياء .
وذلك لأن حُسْن الْخُلُق مَطْلَب ، وحُسْن الْخُلُق مِن أسباب دُخول الجنة .
ومِنه ما هو جِبِلّيّ ، ومنه ما هو مُكتَسَب .
ولو لم يُحاول أن يكبِت الإنسان جِمَاح نَفْسِه ، ويُحسّن خُلُقه ، لَما اكتسب الأخلاق الحميدة .
وفي الحديث : مَن كَظَم غَيظًا وهو يستطيع أن يُنْفِذه دَعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق حتى يُخَيِّره في أي الحور شاء . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه ، وحسنه الألباني والأرنؤوط .
وقال عليه الصلاة والسلام : إنما العِلم بالتعلَم ، وإنما الحلم بالتّحلم . مَن يتحر الخير يُعْطه ، ومن يتقّ الشَّر يُوقَه . رواه الطبراني في الأوسط ، وصححه الألباني .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|