[راجية العفو]

السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا شيخي الفاضل أنا وأخواتي تركنا أبي منذ 25 سنة يعني طلق أمي وكانت حضانتنا مع أمي وتركنا بدون أي نفقة إلى أن كبرنا وتزوجنا لم ينفق علينا دينار واحد ولم يسأل عنا وبعد ما كبرنا وفي زواجنا طبعا حضر وصرنا نمشو له في المناسبات وما أشعر بأنه أبونا نشعر كأنه رجل غريب علينا ولما نأتيه في بيته يقول لنا لو أتيتوني مرحبا ولو غبتوا عادي الباب يفوت جمل وأخرج من بيته وأنا أبكي وما يرضيني مع إني أصل في الرحم وأقول عادي ولكن قبل فترة حصلت مشكلة لأخويا مع الجيران وهي سهلة والناس طلبوا صلح وتنازل قال لا ما أعطيهم تنازل وشرط على الناس 15 خروف وهذا لا يصلح لا بالعقل ولا بالعرف وهي مشكلة صغيرة وابن الجيران محبوس فقلت له عن رأيي وهو خلي القضية على القانون وعيب تطلب من الناس 15 خروف على مشكلة سهلة وتناقشت معه زعل مني وبعد كده رحت له في بيته أراضيه شتمني وخرجت من بيته وأنا أبكي ولم يعتذر لي مع أني أنا وزوجي اللي أواصل فيه وفي أهله وأختي اللي أصغر مني ما تواصل ولا تروح وفوق هذا يحبها وما يزعل منها وإذا أمرنا لا نزور قريبته لأنه لا يحبها خفت من غضبه ولم أزورها وأختي راحت وزارتها وعلم بذالك ولم يزعل منها ويزورها في بيتها دائما وأنا لا وأرن عليه لكي أسأل عليه لا يرد عليا وهي على طول يرد عليها والله مع أنها ما تسوي ربع اللي أنا أسويه معه ولكن الله المستعان والله أخويا ما يحبه يقول ما سوى فينا خير ودائما أنصحه وأقول هذا أبوك ولكن دون فائدة نفسيتي تعبت من معاملته لي وأنا خائفة من غضبه مع إني والله أشعر أنه لا يحبنا أبدا أفيدني يا شيخ وكل ما روح له في بيته يحتقرني وأنا مريضة لا أستطيع تحمل معاملته القاسية هل أكتفي بمواصلته في الأعياد والمناسبات أرجوك أرجوك صرت أخاف من الذهاب لزيارته




الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

عليك أداء ما عليك ، ولا تنتظري مُقابِل ذلك .

وإذا كنت مريضة ، فلا عليك من الاقتصار على زيارته في الأعياد والمناسبات ، خاصة إذا كان يُسيء مُعاملتك .

ولراحتك نفسيا لا تُقارني نفسك بغيرك .
ولا يجب قَطْع العلائق مع من لا يُحبّهم الوالد ، خصوصا من تجب صِلتهم ؛ لأن طاعة الوالد لا تكون في معصية .

والله تعالى أعلم .


المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد