|
|
المنتدى :
إرشـاد المـرأة
أريد أن أعطي خادمتي مالاً مقابِل أن تتخلّص من عباءتها المزركشة فهل هذه رشوة ؟
بتاريخ : 09-09-2013 الساعة : 11:37 PM
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي سؤال
1- لي عباءة قديمة مزكرشة والزينة فقط عند اليد ولكن مع ذلك فهي زينة وهي محرمة والمشكلة أن خادمتنا أخذتها وهي أخبرتني بأنها أخذتها فأخبرتها بأني أريدها فقالت عندك عباءتان مختلفتان فما حاجتك فيها؟ (بلهجتها طبعاً) ولا أستطيع بأن أشرح لها لماذا أريدها وأنا أريدها لأني أخاف بأن تعطيها لأحد من أهلها فتلبسها مثلاً حفيدتها فيفتتن بها صبي ومن ثم يؤدي ذلك إلى أشياء سيئة وقد تراها فتاة أخرى مثلاً صديقتها فتقلدها فآخذ أوزارهم لذلك أنا لا أريد أن آخذ أوزارهم
ولذلك سؤالي هو: هل إذا أرادت هي مني مثلاً مالاً لتشتري شيئاً أو تريد مالاً لتشتري بطاقة لتتصل بأهلها أو مثلاً أخبرها أنا من نفسي بأني سأعطيها الشيء الفلاني على أن تعطيني العباءة، أي افعل شيء بمقابل العباءة ، هل هذا يجوز أو لا؟ أو أن هذا يدخل في حكم الرشوة؟ لحديث : لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي
وبماذا تنصحني حيال هذا الأمر؟

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وأعانك الله .
لا يُعتبر هذا من الرشوة ؛ لأن الرشوة دفع مال أو عِوض للوصول إلى باطل ، أو ردّ حقّ .
قال ابن منظور : الرَّاشِي مَنْ يُعطي الَّذِي يُعينُه عَلَى الْبَاطِلِ ، والمُرْتَشِي الآخذُ ، والرَّائِش الَّذِي يَسْعَى بَيْنَهُمَا يَسْتَزيد لِهَذَا ويَسْتَنْقِصُ لِهَذَا . فأَما مَا يُعطى توصُّلا إِلَى أَخذِ حَقّ أَو دفعِ ظلمٍ فغيرُ داخِلٍ فِيهِ . اهـ .
وقال الفيومي في " المصباح " : الرِّشْوَةُ - بِالْكَسْرِ - : مَا يُعْطِيهِ الشَّخْصُ الْحَاكِمَ وَغَيْرَهُ لِيَحْكُمَ لَهُ أَوْ يَحْمِلَهُ عَلَى مَا يُرِيدُ . اهـ .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|