السلام عليكم حيخنا الحبيب
كثرما نجد في متون الحديث حديثا له طرق شتى أو قريب من ذلك
وكذلك نجد حديثا واحدا و روايته وحيدة لكن ألفاظه تختلف في كتب الحديث المختلفة
مثال ذلك: حديث الغول رواه البخاري و أصحاب السنن و المساند عن طريق عوف عن ابن سرين عن أبي هريرة حيث قال: "وَكَّلَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحِفْظِ زَكَاةِ رَمَضَانَ، فَأَتَانِي آتٍ ..." إلى آخر الحديث و الحديث طويل الزيل
و النقطة التي تهمني هو قول النبي عليه الصلاة و السلام لأبي هريرة: "مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ البَارِحَةَ؟"
هكذ عند البخاري و النسائي ثم نجد عند ابن خزيمة اللفظ هكذا: " مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ اللَّيْلَةَ"
إذن عندنا البارحة و اليلة! نعم، من حيث المعني لا إشكال بل لا إشكال حتى في الأفاظ المظكورة كلاهما صحيح فحسب، لكن من دقة النظر ولتأملي أتعطش أن أزيد خزانتي علما دقيقا و فهما عميقا فأقول مذا قال النبي عليه السلام؟ البارحة أم الليلة؟ أم كليهما معا؟ أم واحدا ثم آخر؟
لأننا ننسب هذين اللفظين إلى النبي صلى الله عليه و سلم و كيف دراسة مثل هذه النصوص؟
جزاكم الله خيرا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
أولاً : يُحمَل تعدد الألفاظ على تعدد القصة ، واختلاف الرواة ، إذا كانت القصة تحتمل التعدد .
ثانيا : يُحمَل تعدد الألفاظ على رواية الحديث بالمعنى ، وأكثر اختلاف الرواة إنما هو اختلاف تنوّع عبارة ، لا اختلاف تضادّ ، كما قرر شيخ الإسلام ابن تيمية ذلك فيما يتعلّق باختلاف المفسِّرين في " أصول التفسير " .
ثالثا : يُقدَّم ما في الصحيحين أو ما في أحدهما على ما في غيرهما ؛ لأسباب :
1 - تلقّي الأمة لأحاديث الصحيحين بالقبول والعناية .
2 – عناية أصحاب الصحيح بألفاظ الأحاديث .
3 – تتبّع العلماء لأحاديث الصحيحين بالفحص والتدقيق .
والأمر في ذلك واسِع ، إذا كان الحديث يَحتمل ، ولم يكن الاختلاف مِن اختلاف التضادّ .