[ناصرة السنة]

السلام عليكم

الشيخ / عبدالرحمن السحيم

ارجو افادتي في هذه المسأله
علما انها دقيقه نوعا ما

سؤالي هو :

عندما اتوضأ أشعر وكأن على يدي ووجهي شئ له جرم
ولكن اذا نظرت لا أجد شيئًا أو أثرا
اما اذا مسحت عليه بيدي احس به شئ له جرم واحيانا امسح عليه
فيتحرك معي ولكن لا اراه بعيني اي لا لون له ولا شكل له

فقط جرم احس به

وهذا يشق علي اثناء الوضوء والاغتسال

اما عند الوضوء فأغسل اكثر من ثلاث مرات اغسل وجهي اكثر من ثلاث
وامسح اذني اكثر من ثلاث ايضا !! وايضا اقدامي ويداي
اما الاغتسال فأجلس قرابة ساعتين !!

فما هذا الشئ ياشيخ هل قد يكون قشر الجلد
ام دهن يتراكم على الوجه فيكون جرم ؟ ام هذا من تلبيس ابليس ؟
علما ان هذا الشئ دائما عند كل صلاه

فهل واجب علي غسل وجهي بأدوات التنظيف عند كل صلاه لإزالته
ام ان لا علي حرج في تجاهله وعدم مسايرته ؟

افيدوني مأجورين
ِ

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وأعانك الله .

لا يجوز للمسلم أن يفتح علة نفسه باب وسواس .
ولا يُشرع مثل هذا التكلّف .
وعليك غسل أعضاء الوضوء مرة أو مرّتين أو ثلاث ، ولا تجوز الزيادة على الثلاث ، جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله كيف الوضوء ؟ فأراه الوضوء ثلاثا ثلاثا ، ثم قال : هكذا الوضوء ، فمن زاد على هذا فقد أساء وتعدى وظلم . رواه النسائي في الكبرى وابن ماجه وغيرهما .

والتعدّي في الوضوء منهي عنه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يكون في آخر الزمان قوم يَعتدون في الدعاء والطهور . رواه الإمام أحمد وأبو داود وغيرهما ، وفي إسناده مقال ، وله شاهد من حديث سعد رضي الله عنه .

وما لم يكن الْجُرْم واضحا ، مثل العجين أو الطين أو طلاء الأظافر ، فلا تجب إزالته ، ولو أحسّ الإنسان أن على جلده شيئا ، فلا يتكلّف ولا يتعمّق في البحث عنه .

واستخدام مُزيلات أو مُنظِّفات في الأحوال العادية في الوضوء من التكلّف ، وقد نُهينا عن التكلّف .

وكذلك التكلّف في الاغتسال ، فيكفي الْمُغْتَسِل أن يُزيل آثار النجاسة – إن وُجِدت - ثم يُعمم جسده بالماء .
فلو دخل الْمُغْتَسِل تحت مَصَبّ الماء ثم جرى الماء على جميع جسده أجزأه ذلك ، ولو لم يُمِرّ يَده على جسده ، خاصة إذا لم يكن هناك ما يحتاج إلى إزالة مما هو ظاهر .

والله تعالى أعلم .


المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد