اهلا اختي .. ألف شكر على موضوعك ..
لكن مع ايماني بالله عز وجل واخلاصي له سبحانه وحبي الابدي لرسولنا محمد صلى الله عليه وسلم ..
ومع دراستي في تخصص الشريعه الاسلاميه
انا اقول .. أين المشكله في ان اكون حامله للصليب في جوالي .. سواء ظاهر او مخفي ..
يا اخوتي .. تنبهوا هناك اشياء احق ان نخاف عليها وننتصح بها ..
الصليب .. ليست ازمه ولا مشكله في ذاته فهو ليس اكثرمن علامه ,رسمه ........
انا لا اؤمن بالصليب وانتم لا تؤمنون بالصليب وفوائده المزعومه .. اذا لما الخوف من ان نحمل صليب
يا الهي ..
كلها رسمه .. لا تودي ولا تجيب .. المهم اعتقادك انتي .. المهم نيتك انتي .. لان الاعمال بالنيات ..
دعيهم يرسمون الصليب اينما شاءوا ودعيهم يفرحوا .. لكن بالمقابل اضحكي انتي عليهم وقولي مساكين .. فعلا انتم مساكين تعتقدون انكم ان حملتوني الصليب سأعتنق ديانتكم .. هم يفهمون ان الصليب حكاية واعتقاد ووووو
لكـــــنهم حين رأوا المسلمين يفرون ويغضبون منه اقنعونا انهم سينشرونه بيننا .. ليقهرونا لا اكثر ..
لا يعلمون انني ان حملت الصليب وانا لا احمل له اي اعتقاد وايمان .. فانني بريئة من معتقداتهم الفاسده ولا اثم علي .. كما يحبون ان اكون على اثم ..
انهم قوم عرفوووووووا كيف يشتتوننا ويقنعوننا بسخافاتهم .. وكل اعمالهم هذه لا تحصل الا في خفاء وبالدس وبكلللللللل خبث ودهاء .. لا يأتون ليقنعوك بها في وجهك وهذا سبب بقاء ديانتهم أكبر ديانه معتقدة بالدنيا .. ولاننا نحن نثور لاتفه الاسباب ونغضب من بعضنا كثيرا وننقد ونحقد ووووو
كان مصير ديننا ان بدأ غريب وسيعود غريب ..
اختي .. اتمنى ان تفهمي الحق حق ..
اتمنى ان تغضبي لاسباب جرحت الامه .. ونحن نتجاهلها ..
اغضبوا يا امه محمد على اشياء تحدث في ابنائنا وفينا نحن ..
ادعوا الله ان يريكم الحق حق ويرزقكم اتباعه وان يريكم الباطل باطل ويرزقكم اجتنابه ..
+++
هذا طبعا ليس كل ماكتبت لكن حاولت اختصاره
وهناك من الأخوات من ايدها وتحدثن عن سماحة الإسلام وهناك من عارض!!
فما رأي فضيلتكم فيما كتبت اختنا ؟؟؟
بارك الله بكم
الجواب/
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك .
كلام الأخت التي اعْتَرَضَتْ غير صحيح من وُجوه :
الوجه الأول : أن الصليب خطأ ومُنكر يجب إنكاره ، ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يُنكر الصليب رسما كان أو نقشا .
روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يترك في بيته شيئا فيه تَصاليب إلاَّ نَقَضَه .
وأنكر النبي صلى الله عليه وسلم على عديّ بن حاتم رضي الله عنه – وكان نصرانيا – أنكر عليه لبس الصليب ، واعتبره صلى الله عليه وسلم وَثَـنًا !
قال عدي بن حاتم رضي الله عنه : أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِي عُنُقِي صَلِيبٌ مِنْ ذَهَب ، فَقَالَ : يَا عَدِيّ ! اطْرَحْ عَنْكَ هَذَا الْوَثَنَ . رواه الترمذي ، وحسّنه الألباني .
الوجه الثاني : عقيدة الصلب باطلة وكذب وافتراء على عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام ، والذي يرضى بالصَّلْب أو يُصدِّق به مُكذِّب للقرآن ؛ فوجب الحذر مِن الصليب ، والنفور منه .
ولذلك فإن عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام إذا نَزَل في آخر الزمان كَسَر الصليب وقَتَل الخْنِزير ؛ لأنها مما أُلصِقت به كذبا وزورا !
وفي فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء :
الصليب شعار النصارى يضعونه في معابدهم ويعظمونه ويعتبرونه رمزًا لقضية كاذبة واعتقاد باطل هو صلب المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام، وقد أكذب الله تعالى اليهود والنصارى في ذلك فقال سبحانه وتعالى : ( وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ ) ، فلا يجوز للمسلمين أن يجعلوه في فُرش مساجدهم أو غيرها، ولا أن يبقوا عليه بل يجب أن يتخلصوا منه بطمسه والقضاء على معالمه بعدًا عن المنكر وترفّعًا عن مشابهة النصارى عمومًا وفي مقدساتهم خاصة . اهـ .
الوجه الثالث : أن حَمْل تلك الصلبان حرام لِعِدّة أسباب :
أولها : التشبه بالنصارى ، وبالقساوسة على وجه الخصوص .
ثانيها : حَمْل شِعار الكُفر ، ومن شأن هذا أن يميل الإنسان إلى من شابَهه ، فإن تشبُه الألبسة يُؤدِّي إلى تشابه القلوب ، كما قال ابن مسعود وحذيفة رضي الله عنهما .
ثالثها : تهوين شأن ذلك الكُفر ، ولا أدلّ عليه من اعتبار الأخت أنه شيء لا ينبغي الاهتمام به !
وقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى عن خياط خَاطَ للنصارى سَير حرير فيه صليب ذهب . فهل عليه إثم في خياطته ؟ وهل تكون أجرته حلالاً أم لا ؟
فأجاب رحمه الله :
نعم ، إذا أعان الرجل على معصية الله كان آثما ، لأنه أعان على الإثم والعدوان ، ولهذا لعن النبي صلى الله عليه وسلم الخمر وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه وبائعها ومشتريها وساقيها وشاربها وآكل ثمنها . وأكثر هؤلاء كالعاصر والحامل والساقي إنما هم يُعاونون على شربها ، ولهذا ينهى عن بيع السلاح لمن يُقَاتِل به قِتالا مُحَرَّماً كقتال المسلمين ، والقتال في الفتنة ، فإذا كان هذا في الإعانة على المعاصي فكيف بالإعانة على الكفر ؟ وشعائر الكفر ؟ والصليب لا يجوز عمله بأجرة ولا غير أجرة ، ولا بيعه صليبا ، كما لا يجوز بيع الأصنام ولا عملها . اهـ .
وقد سُئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء هذا السؤال :
ما قولكم عن الساعة (أم صليب) هل يجوز أن نصلي بها أم لا ؟
فأجابت اللجنة :
لا يجوز لبس الساعة أم صليب لا في الصلاة ولا غيرها حتى يُزال الصليب بِحَكّ أو بُوية تستره ، لكن لو صلى وهي عليه فصلاته صحيحة. والواجب عليه البدار بإزالة الصليب؛ لأنه من شعار النصارى، ولا يجوز للمسلم أن يتشبه بهم . اهـ .
الوجه الرابع : ادِّعاء الأخت أن انتشار النصرانية وكونه الأكثر أتباعا ؛ بسبب أنهم لا يأتون بوسائل الإقناع مُباشرة .. إلخ كلامها ..
وهذا غير صحيح مِن وجهين :
الأول : أن الباطل – أيًّـا كان – هو الأكثر أتباعا ! لأن أكثر الناس أصحاب حِسّ ظاهر ، كما يقول ابن القيم رحمه الله ، فتخدعهم المظاهر !
ولذلك فإن أهل الحق هم القِلّة على الدوام ، كما قال تعالى : (وإن تُطِعْ أكْثَر مَن في الأرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ الله) ، وكما قال سبحانه وتعالى : (وَمَا أكْثَرُ النَّاسِ ولو حَرَصْتَ بِمؤمِنِين)
بالإضافة إلى كون النصرانية أصلا أوسع انتشارا ، ولذلك قال عليه الصلاة والسلام : تَقُومُ السَّاعَةُ وَالرُّومُ أَكْثَرُ النَّاسِ . رواه مسلم .
الثاني : أن أهل الباطل يستعملون كل أسلوب ويركبون كل صعب وذلول ! لتحقيق أهدافهم ومآربهم ، فالغاية عندهم تُسوِّغ الوسيلة ! بِخلاف أهل الحق .
ومن أجل ذلك راجَتْ عقائد أهل الباطل .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد