[ناصرة السنة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يجول في خاطري بعض الأسئلة عن صلاة المسلم ...
وهي كالتـــالي :
1- ما حكم صلاة المُسبــل إزاره ( ثوبـه ) ؟
2- ما حكم من صلى وفي جواله موسيقى وأغاني وبعض الصور ؟
3- ما حكم من يرفع صوته في الصلاة ( مثلاً : عند الرفع من الركوع والسجود ) ؟
4- ماذا أفعل عندما أجد بعض المصلين ينتظرون الإمام ينتهي من صلاته كي يقيمون صلاة بعده
وهو في التشهد الأخيــر... هل أصلي مع الإمام والجماعة أم أنتظر الجماعة الأخــرى ؟
5- متى أدرك الجمــاعة مع المسلمين (هل بآخر ركعة أم عندما أسلم مع الإمام) ؟
وجزاكم الله كل خيـــــر ؛؛؛

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا

1- اخْتُلِف في صلاة المُسبــل إزاره ( ويشمل : ثوبـه وسرواله ) : هل هي صحيحة مع الإثم ، أو أنها غير صحيحة ؟
وهذا يدلّ على خطورة الإسبال ، حتى قال بعض السلف بِعدم صِحّة صلاة الْمُسبِل .

رَوى عبد الرزاق عن معمر عن قتادة، أو غيره عن ابن مسعود أنه رأى رَجُلين يُصلّيان ، أحدهما مُسبِل إزاره ، والآخر لا يُتم ركوعه ولا سجوده ، فضحك قالوا : مما تضحك يا أبا عبد الرحمن ؟ قال : عَجِبت لِهَذين الرَّجُلين ؛ أما الْمُسبِل إزاره فلا يَنظر الله إليه ، وأما الآخر فلا يَقبل الله صلاته .
ورواه الطبراني مِن طريق عبد الرزاق .
ورواه الطبراني أيضا مِن طريق حماد عن إبراهيم ، قال : بينا ابن مسعود جالس مع أصحابه في المسجد ، إذ دَخل رَجُلان فقاما خَلف ساريتين ، فصلى أحدهما قد أسبل إزاره ، والآخر لا يُتم ركوعه ولا سجوده ، فجَعل ابن مسعود ينظر إليهما ، فقال جلساؤه : لقد شغلك هذان عنّا ، قال : أجل ؛ أما هذا فلا ينظر الله إليه ، يعني الْمُسبِل إزاره ، وأما هذا فلا يَقبل الله منه ، يعني الذي لا يتم ركوعه ولا سجوده .

وروى أيضا من طريق أبي عثمان النهدي عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه رأى أعرابيا يُصلّي قد أسبل إزاره ، فقال : الْمُسبِل إزاره في الصلاة ليس مِن الله عزّ وجَلّ في حِلّ ولا حَرَام .
وحسّن إسناده الحافظ ابن حجر ، وقال : ومثل هذا لا يُقال بِالرأي . اهـ .

وأما حديث " إن الله جل ذكره لا يقبل صلاة رجل مُسبِل إزاره " فقد رواه أبو داود ، وهو حديث ضعيف .
وقد يَشهَد له ما تقدّم من قول ابن مسعود رضي الله عنه . خاصة ما قال فيه الحافظ ابن حجر : ومثل هذا لا يُقال بِالرأي . اهـ .

وقد دلّت الأحاديث الكثيرة على أن الإسبال كبيرة من كبائر الذنوب .
وسبق :
الإسبال : شبهة وجوابها
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=4002

2- من صلى وفي جواله موسيقى وأغاني وبعض الصور ، فصلاته صحيحة ، مع الإثم لاحتفاظه بمثل هذه الأشياء .

3- من يرفع صوته في الصلاة (مثلاً : عند الرفع من الركوع والسجود) : إذا كان يُسْمِع نفسه فلا بأس ، أما إذا شوّش على غيره ، فلا . فإن النبي صلى الله عليه وسلم لَمَّا سَمِع أصحابه وهم يرفعون أصواتهم بالقرآن قال : ألا إنّ كلكم يناجي ربه ، فلا يؤذي بعضكم بعضا ، ولا يرفعن بعضكم على بعض في القراءة . رواه الإمام مالك في الموطأ والإمام أحمد والحاكم وقال : صحيح على شرط الشيخين ، ورواه غيرهما ، وهو حديث صحيح .
وعند أحمد من حديث ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا : لا يجهر بعضكم على بعض بالقراءة .

4- ماذا أفعل عندما أجد بعض المصلين ينتظرون الإمام ينتهي من صلاته كي يقيمون صلاة بعده
وهو في التشهد الأخيــر... هل أصلي مع الإمام والجماعة أم أنتظر الجماعة الأخــرى ؟
إذا كان الإمام في التشهّد الأخير فانتظر حتى يُسلِّم ومن ثمّ تُقام الجماعة الأخرى ثم ادخل معهم ؛ لأن الجماعة لا تُدرك بإدراك التشهّد .

5- تُدرك الجماعة بإدراك ركعة فأكثر ، على القول الصحيح .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض