|
|
المنتدى :
قسـم العقـيدة والـتوحيد
هل شفاعة الطفل تكون لأبويه فقط أو تشمل أقاربه أيضا ؟
بتاريخ : 23-02-2010 الساعة : 06:13 PM
شيخنا الكريم
احدهم يسأل: اذا مات لمسلم او مسلمة طفل او عدد من الاطفال فهل تنحصر شفاعة هؤلاء الاطفال لابويهم او تمتد شفاعتهم لتشمل الاقارب ؟ اذا مات لكافر طفل او كذا و كذا من اطفاله فهل يشفعون له يوم القيامة ؟

الجواب :
النصوص جاءت بإثبات شفاعة الطفل لأبويه الْمُسْلِمَين ، ولا أعلم أنه يشفع في عموم قرابته .
فمن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام : صغارهم دعاميص الجنة يتلقى أحدهم أباه - أو قال أبويه - فيأخذ بثوبه - أو قال : بِيَدِه - فلا يَتَنَاهى - أو قال : فلا يَنتهي - حتى يُدْخَله الله وأباه الجنة . رواه مسلم .
وقال عليه الصلاة والسلام : ما منكن امرأة يموت لها ثلاثة من الولد إلاَّ كانوا لها حجابا من النار . فقالت امرأة : أو اثنان ؟ فإنه مات لي اثنان ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أو اثنان . رواه الإمام أحمد .
و أتت امرأةٌ النبيَّ صلى الله عليه و سلم بصبي لها فقالت : يا نبي الله ادع الله له ، فلقد دفنت ثلاثة . قال : دفنتِ ثلاثة ؟ قالت : نعم . قال : لقد احْتَظَرْتِ بِحِظَار شديد من النار . رواه مسلم .
ولا تَقَع الشفاعة للكافر ؛ لأن الله عزّ وجلّ لا يُشفَع عنده إلاّ بإذنه ، ولا يَشْفَع أحدٌ إلاّ لِمن ارتضى الله أن يُشْفَع له ، والكافر ليس أهلا لذلك . قال الله تعالى : (مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ) ، وقال عزّ وجلّ : (وَلا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلاَّ لِمَنْ أَذِنَ لَهُ) .
ويُستثنى من ذلك شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لِعمّه أبي طالب ؛ لأنه كان يحميه ويحوطه ، وشفاعته عليه الصلاة والسلام لِعمّه في تخفيف العذاب عنه ، وليس في خروجه من النار .
قال الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا أَغْنَيْتَ عَنْ عَمِّكَ ، فَإِنَّهُ كَانَ يَحُوطُكَ وَيَغْضَبُ لَكَ ؟ قَالَ : هُوَ فِي ضَحْضَاح مِنْ نَار ، وَلَوْلا أَنَا لَكَانَ فِي الدَّرَكِ الأَسْفَلِ مِنْ النَّارِ . رواه البخاري ومسلم .
وهنا :
هل تكون شفاعة الرسول ﷺ لغير المسلمين ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=19472
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
|
|
|
|
|