|
|
المنتدى :
قسـم الفتـاوى العامـة
هل من يشرب ماء زمزم يشفى في الحال أو فقط يستيقن أنه سيشفى و يصبر...؟
بتاريخ : 12-03-2010 الساعة : 02:09 PM
هل من يشرب ماء زمزم يشفى في الحال أو فقط يستيقن أنه سيشفى و يصبر...؟
لأني مصابة بمرض و رمضان الماضي قمت بعمرة بفضل الله ... و لكني لم أشفى لحد الآن ...

الجواب
قد ثبت عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال : ماء زمزم لما شُرب له . رواه الإمام أحمد وابن ماجه .
وفي قصة إسلام أبي ذر رضي الله عنه أنه قال : ولقد لبثت - يا ابن أخي - ثلاثين بين ليلة ويوم ما كان لي طعام إلا ماء زمزم ، فسمنت حتى تكسّرت عِكن بطني ، وما وجدت على كبدي سخفة جوع . رواه البخاري ومسلم .
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يحمل ماء زمزم في الأداوى والقِرب ، وكان يصب على المرضى ويسقيهم .
وقد كانت عائشة رضي الله عنها تحمل من ماء زمزم ، وتخبر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحمله . رواه الترمذي .
وقد أرسل النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو بالمدينة قبل أن تفتح مكة إلى سهيل بن عمرو : أن أهدِ لنا من ماء زمزم . فبعث إليه بمزادتين . رواه البيهقي .
وانظر لذلك سلسلة الأحاديث الصحيحة للشيخ الألباني رحمه الله ح 883
وقد يوجد السبب ويتخلّف الأثر
فليس كل مَن شرِب من ماء زمزم يُشفى مباشرة ، وذلك راجع إلى أسباب ، منها :
1 – عدم اليقين بما خصّ الله به ماء زمزم ، كأن يشربه على جهة التجربة .
2 – أن ينفع شُرب ماء زمزم ، ولكن لا يكون نفعه عاجلاً ، كما في قصة الرجل الذي سقى أخاه عسلا .
فقد روى البخاري ومسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : أخي يشتكي بطنه . فقال : اسقه عسلا . ثم أتاه الثانية ، فقال : اسقه عسلا . ثم أتاه الثالثة ، فقال : اسقه عسلا . ثم جاء الرابعة ، فقال : اسقه عسلا . فقال : لقد سقيته فلم يزده إلا استطلاقا ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : صدق الله ، وكذب بطن أخيك اسقه عسلا ، فسقاه فبرأ .
فالعسل شفاء كما قال الله تعالى : (فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ) ، ولكن ليس كلّ من شرب العسل شُفي في الحال .
فقد يُذهب الله عز وجل بعض الأمراض بماء زمزم من غير أن يشعر بها المصاب ، كما لو ذهبت بعض الفيروسات الخطيرة التي لا يشعر بها المريض ، وإن بقي اثر المرض .
والله تعالى أعلى وأعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|