[ناصرة السنة]

السلام عليكم اريد ان اسال عن صلاة المرأة بالبنطال او البيجامة هل تكون الصلاة صحيحة إن تم ذلك وإن كان غير صحيحة أرجوا تفسير الأسباب



الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وأعانك الله

الصلاة صحيحة إذا كان فوق تلك الملابس ما يسترها .
وإن لم يَكن فوق تلك الملابس ما يسترها فالصلاة غير صحيحة .
والسبب : أن مِن شروط الصلاة سَتْر العوْرَة ، وسَتْر العورة يَكون بشرطين :
1 – أن لا يَصِف الثوب ما تحته من حجم الأعضاء .
2 – أن لا يَشِفّ ما تحته مِن لون البشَرة .
فإذا كان الثوب رقيقا يَصِف ما تحته مِن لون البشرة لم يَكن هذا مِن سَتْر العورة .
وإذا كان ضيِّقا يَصِف حجم العورة لم يَكن هذا مِن سَتْر العورة .

وهذا شَرْط في لباس الرجل والمرأة في غير الصلاة ، هو في الصلاة أشدّ .
قال أسامة بن زيد رضي الله عنه : كَسَاني رسول الله صلى الله عليه وسلم قبطية كثيفة كانت مما أهداها فكسوتها امرأتي فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : مالك لم تلبس القبطية ؟ قلت : يا رسول الله كسوتها امرأتي ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : مُرْهَا فلتجعل تحتها غِلالة فإني أخاف أن تَصِفَ حَجْم عِظامها . رواه الإمام أحمد وغيره ، وروى نحوَه أبو داود عن دحية الكلبي رضي الله عنه .
وكان عمر رضي الله عنه يقول : لا تُلْبِسُوا نساءكم القباطي ، فإنه إن لا يَشِف يَصِف .

فإذا صَلَّتْ المرأة بما يَصِف حجم العورة أو يَشِفّ عن لون البشرة فصلاتها غير صحيحة ، وعليها الإعادة ، وكذلك الأمر بالنسبة للرَّجُل .
والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد