|
|
المنتدى :
قسم القـرآن وعلـومه
كيف اوضح للطالبات وجه الاتدلال بالآية المنسوخة مع صغر اعمارهن؟؟
بتاريخ : 01-04-2010 الساعة : 11:10 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم ونفع بكم
أقوم بتدريس الصف السادس و في الكتاب المدرسي قد وردت هذه الآية في بيان حكم العاجز عن الصوم وذُكر في الكتاب ما نصّه ( فاستفدنا أن الذي يعجز عن الصيام فإنه يطعم عن كل يوم لا يستطيع صيامه مسكينا واحدا )
ولم يُوضح في الكتاب وجه الاستدلال من هذه الآية ولما بحثت ذلك وجدت أن العلماء اختلفوا بين كونها منسوخة ومحكمه
والإشكال يا فضيلة الشيخ كيف أوضح للطالبات وجه الاستدلال من الآية بأسلوب سهل ومبسط سيما وهن في الصف السادس وربما لا يستوعبن مسألة النسخ أيضا في تفسير ابن عباس رضي الله عنه فهم دقيق يصعب عليهن استيعابه
وشكر الله لكم وأثابكم

الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
المقصود بذلك قول الله تعالى : (فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَر فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّام أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِين) .
وتوضيح ذلك للطالبات أن يُقال : إن الصوم شُرِع في أول الإسلام على التخيير ، من شاء أن يصوم صَام ، ومن شاء أن يُخرِج كفّارة ( يُطْعِم ) فَعَل ذلك . ثم أُلْزِم الناس بالصيام ، وذَهَب التخيير ، فمن كان مُستطيعا فيجب عليه أن يصوم ، ومن لم يستطع الصوم لِكِبَر سِـنِّـه أو لمرض مُزمِن لا يرجو الأطباء له الشفاء ، فإنه ينتقل إلى البَدَل عن الصيام ، وهو الإطعام .
وقد يَرِد هذا السؤال : لِماذا كان الصوم في أول الأمر على سبيل التخيير ؟
والجواب : أن الأمة في أوّل أمرها ، والناس حُدثاء عَهْد بالكُفر ، فيُؤخذون بالأسهل ثم يُشدد عليهم إذا ترسّخوا في الإيمان .
وهذا مثل فرض الصلاة أوّل الأمر ركعتين .
ومثل التدرّج في تحريم الخمر . وغير ذلك .
وبالله التوفيق .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|