[راجية العفو]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم
هل يعتبر هذا الكلام من الهيام الصوفي
ماذا عسى يصنعُ الهائم الذي سرى قلبُهُ شوقاً للعالم الأعلى !
إذ أن الهيام والعشق من أفعال المتصوفين
أود التأكد



الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

قال الجوهري في " الصِّحَاح " : وهامَ على وجهه يَهيمُ هَيْما وهَيمانا : ذهب مِن العشق أو غيره . وقلبٌ مستهامٌ ، أي : هائِمٌ .
وفي " لسان العرب " : هام يهيم هيما و هيمانا إذا أحب المرأة و الهيام العشاق و الهيام الموسوسون ورجل هائم و هيوم و الهيوم أن يذهب على وجهه وقد هام يهيم هياما و استهيم فؤاده فهو مستهام الفؤاد أي مذهبه و الهيم هيمان العاشق
وقال الفيروز آبادي في " القاموس المحيط " : هام يهيم هيما وهيمانا : أحب امرأة . اهـ .

ولم يَرِد ذِكْر الهيام في الكتاب وفي السنة إلاّ على سبيل الذمّ !

ولو عُـبِّر بالشوق لكان له أصل في قوله عليه الصلاة والسلام : اللهم وأسألك لذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك في غير ضَرَّاء مُضِرّة ، ولا فِتنة مُضِلّة . رواه الإمام أحمد والنسائي .


والله تعالى أعلم .


المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد