|
|
المنتدى :
إرشـاد الأدعـيــة
حكم قول "اللهم إنا لا نسألك رد القضاء وإنما اللطف فيه "
بتاريخ : 23-09-2012 الساعة : 10:50 AM
السؤال
السلام عليكم ورحمة اله وبركاته
شيخنا الكريم حفظك الله
أضافت إحدى الأخوات في أحد المنتديات مشاركة..وتحاول إثبات فيها أن دعاء " اللهم إنا لا نسألك رد القضاء وإنما اللطف فيه هي مشروعة "
ولكني قرأت الفتوى التي أدرجتها...وأقوال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في هذا الدعاء وحرمته ولكن الأخت أضافت في الموضوع أن من يستند إلى حجة حديث الرسول عليه الصلاة والسلام " لا يرد القضاء إلا الدعاء" ..فان هناك قضاءان " قضاء مبرم ومعلق" وبعد شرح مفصل للقضاء المبرم والقضاء المعلق توصلت إلى نتيجة
فَيُعْلَمُ مِمَّا تَقَدَّم أَنَّ قَوْلَ العَوَامِّ: اللَّهُمَّ إِنَّا لا نَسْأَلُكَ رَدَّ القَضَاءِ رَاجِعٌ إِلى القَضَاءِ الْمُبْرَمِ لا الْمُعَلَّقِ ، فَلا تَعَارُضَ بَيْنَ هَذَا وَبَيْنَ الْحَديثِ .
أرجو إفادتنا بما هو صواب...وهل يقصد بهذا الدعاء القضاء المبرم أو المعلق

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وحَفِظَك الله وَرَعَاك .
هذه فلسفة !
وهذا مِن التعالُم !
وانصح بقراءة كتاب " التعالم " للشيخ بكر أبو زيد رحمه الله .
وعند هذه الأخت خَلْط بين القضاء والقَدَر !
قال المناوي : القضاء إنْفَاذ الْمُقَدَّر .
وقولها مردود بالسنة الصحيحة ، ومن ذلك :
قوله عليه الصلاة والسلام : لاَ يَرُدّ القَضَاءَ إِلاّ الدّعَاءُ ، وَلاَ يَزِيدُ في العُمُرِ إِلاّ البِرّ .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إِنَّ الدُّعَاءَ يَنْفَعُ مِمَّا نَزَلَ وَمِمَّا لَمْ يَنْزِلْ ؛ فَعَلَيْكُمْ عِبَادَ اللَّهِ بِالدُّعَاءِ . رواه الترمذي ، وقال الألباني : حَسَن .
وقال عليه الصلاة والسلام : لا يُغني حَذَر مِن قَدَر ، والدعاء ينفع مما نزل ومما لم يَنْزِل ، وإن البلاء ليَنْزِل فيتلقاه الدعاء ، فَيَعْتَلِجَان إلى يوم القيامة . رواه الحاكم ، وقال : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه . وحَسَّنه الألباني في صحيح الجامع .
وقال عليه الصلاة والسلام : لا يَرُدّ القدر إلاَّ الدعاء . رواه الإمام أحمد وغيره .والذي قدّر الأقدار هو سبحانه وتعالى ، وهو الذي أمر بالدعاء ، ولا تعارض بين الأمر والتقدير .
فالدعاء مُعالجة لأقدار الله بأقدار الله ، كما قال عمر رضي الله عنه .
وهنا :
ما هو القضاء المبرم والقضاء المعلق ؟
https://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=22720
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
|
|
|
|
|