السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد :
شيخنا الكريم لدي استفسار بخصوص ما كتب في أحدى المنتديات من أن لمواقع النجوم تأثيراً على رسم ملامح شخصية البشر ، وهذا نص الكلام :
****
هل للكواكب و النجوم الأخرى تأثير على الإنسان مثل القمر
من وجهة نظري نعم
من المعلوم أن حركة الكواكب و الأجرام الكونية بشكل عام و مواقعها معروفة على مدار السنة الشيء الذي جعل المهتمين أو المختصين يربطوا بين مواليد كل فترة حسب تصنيف معين و مواقع الأجرام الكونية على طول السنة وبعد دراسة هذا الرابط بالملاحظة . تشكل لذى الدارسين تصور لملامح شخصية كل مولود حسب تصنيف معين والذي بدؤوا يرمزون له بالأبراج التي هي مواقع النجوم في فترات محددة من السنة
المهم أن مواقع النجوم لها تأثير على رسم ملامح شخصية المواليد بدءً من فترة الحمل
حتى نكون واضحين الشرح السابق شيء و التنجيم أو التكهن بالمستقبل شيء آخر . يعنى الفلكيين في يومنا هذا قد يعطوك وصف لشخصيتك و اللي فيه شيء من الصِحة نسبياً بناءً على ما تقدم من شرح أي تاريخ ميلادك لكن أن يدعوا بمعرفة المستقبل و معرفة ما سيكون . فهذا لا يجوز فذلك يدخل في باب التكهن وهذا مُحرم
التكهن لا يستطيع عليه البشر إلا بالاستعانة بالجن . فالجن معروف عنهم محاولاتهم لاستراق السمع كما أخبرنا الله تعالى في سورة الجن و غيرها من المواضع في القرآن الكريم
معناها حكاية المنجمين كلها على بعضها ما فيش لزمه منها . ملامح الشخصية حسب تصنيف الأبراج معلوم و ثابت و غيره كله تكهن و غيبيات لا يجوز الخوض فيها
نوع الحديث صحيح
نص الحديث : من أتى عرافا فسأله عن شيء فصدقه بما قال لم تقبل له صلاة أربعين يوما صحيح أخرجه مسلم وأحمد والبخاري في التاريخ الصغير
الكتاب غاية المرام في تخريج أحاديث الحلال والحرام
المؤلف محمد ناصر الدين الألباني
انتهى
******
فهل لهذا الكلام وجه من الصحة أم لا وهل هنالك من أهل العلم من قال به ؟ وهل يصح التفريق بين التنجيم والتكهن بالغيبيات وبين علاقة النجوم بتكوين شخصية المرء ، فأرجو منكم البيان
وفقكم الله وبارك في علمكم و بما تنشرونه من علم ٍ نافع
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
هذا باطِل ، ولا وجْـه له مِن الصحة ، بل هو مِن القول على الله بِغير عِلْم ، وقد يصِل بصاحبه إلى الشرك الأصغر إذا جَعَل النجوم أسبابا لوجود تلك الصفات ، وقد يصِل به إلى الشرك الأكبر إذا اعتقد أن للنجوم تأثيرا في إيجاد تلك الصفات بِنفسها .
قال قتادة رحمه الله تعالى : إن الله تبارك وتعالى خَلَق هذه النجوم لثلاث خصال : جعلها زِينة السماء ، وجَعلها يُهتدي بها ، وجَعلها رُجُومًا للشياطين ، فمن تأوّل فيها غير ذلك فقد قال بِرَأيه ، وأخْطأ حَظَّه ، وأضاع نَصِيبه ، وتكلّف ما لا عِلْم له به.
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=147
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض
هل لمواقع النجوم تأثير على رسم ملامح شخصية الإنسان ؟
العرض العادي
