[راجية العفو]

السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكم يا شيخ أسال الله أن يطيل عمرك في طاعته ويجزيك عنا خير الجزاء
سؤالي بعد إذنكم: سوف ألتقي بخطيبي بإذن الله تعالى عما قريب في مكة المكرمة تحديدا في الحرم
وكنت قد قررت بهذه المناسبة أن أهديه شيئا جميلا مباركاً ومميزا يبقى معنا ما حيينا يذكرنا بذلك اليوم الجميل إن شاء الله تعالى كما أن فيه فائدة عظيمة لنا في الدنيا والآخرة فلست أفضل الهدايا التي لا قيمة لها.
وقد اخترت أن أهديه إن شاء الله مصحفاً حيث أن إهداء المصحف كما تعلمون يا شيخ له مدلولات كثيرة من أهمها أن يرسخ في عقولنا أن حياتنا الزوجية إن شاء الله قائمة على هذا الكتاب المبارك والسنة . وأنا الآن أريد أن أميز هذا المصحف عن غيره من المصاحف فقررت أن أغير شكل غلافه وقد تواصلت مع من يبيعون قطع من كسوة الكعبة المشرفة (طبعا القطعة أصلية ومضمونة 100%) وأنا الآن أريد أن أغلف بها المصحف. كما أنني أريد أن أضع عليها مجسما لباب الكعبة وحزامها الذهبي حتى يصبح شكل المصحف تماما كشكل الكعبة لا لشيء وإنما لأنني أريد أن أميزه كما أنه من الجميل جدا أن يشعر خطيبي بمدى اهتمامي به وبأنني أحضرت له قطعة من كسوة الكعبة للدلالة على مكانته الكبيرة في نفسي كما أريد أن يذكرنا بالمكان الذي أهديته فيه هذه الهدية .ليس في الموضوع تبرك بأستار الكعبة أو ما شابه فقط أردت أن يبدو المصحف تماما مثل الكعبة أي أريد تزينه من دون مبالغة. أعرف أننا يجب أن نركز على مضمون المصحف أكثر من شكله الخارجي ولسنا إن شاء الله من هذا النوع من الناس ولسنا من الناس الذين سوف يجعلونه زينة على الرفوف وإنما سوف يجعله خطيبي مصحفه الوحيد الذي يقرأ فيه . فهل يجوز تزين غلاف المصحف بصورة غير مبالغ فيها؟ وهل يجوز لي اقتناء قطعة من كسوة الكعبة الأصلية وتغليف المصحف بها ؟ وإن كان لا يجوز ذلك فهل لي أن أغلفه بأي قماش اسود واضع عليه مجسم باب الكعب وحزامها أم لا يجوز تزين المصحف بأي شكل كان ؟
جزاكم الله خيرا




الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

يجوز إذا كان ذلك بِغير الذهب ، مع عدم المبالغة في تحلية المصحف .
ولا يجوز إذا كانت تحليته وتزيين غلافه بالذهب .

قال النووي : فَرْع : في تحلية المصحف بالفضة وجهان ، أو قولان : أصحهما وأشهرهما الجواز ... وأما تحلية غِلافه بالذهب فَحَرَام بلا خِلاف ، ونص عليه الشافعي . اهـ .

والله تعالى أعلم .



المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد