[ناصرة السنة]

السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
فضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم - وفقكم الله - السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل صحّ عن الإمام الذهبي أنه ذكر في كتابه سِيَر أعلامِ النبلاء أنّ أمنا عائشة - رضي الله عنها - كانت تريد أن تدفن مع النبي صلى الله عليه وسلم لكنها - رضوان الله عليها - غيرت رأيها وقالت أنها ستُدفن مع أمهات المؤمنين في البقيع وذلك حياءًا منها بسبب خروجها في الجمل وما نتج عنه من أضرار بالمسلمين و استشهاد خيار الصحابة
وفقكم الله فضيلة الشيخ ورضي عنكم وجزاكم الله عني وعن كل مسلم علّمته خير الجزاء ووسّع الله عليكم وأرضاكم .




الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

ذَكَره الذهبي مِن غير إسناد ، إلاّ أنه قال فيه : إسماعيل بن أبي خالد : عن قيس ، قال:
قالت عائشة - وكانت تحدث نفسها أن تدفن في بيتها – فقالت :
إني أحدثت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثا ، ادفنوني مع أزواجه.
فدفنت بالبقيع رضي الله عنها .
قال الذهبي : تعني بِالْحَدَث : مَسيرها يوم الجمل ، فإنها نَدِمَت نَدَامة كُلّية ، وتَابَتْ مِن ذلك ، على أنها ما فعلت ذلك إلاَّ مُتَأوِّلـة ، قاصِدة للخير ، كما اجتهد طلحة بن عبيد الله، والزبير بن العوام ، وجماعة من الكبار - رضي الله عن الجميع – . اهـ .

وقيس ، هو : قيس بن أبي حازم
قال الذهبي في ترجمته في " الكاشف " : وثَّقُوه . وقال ابن المديني عن يحيى بن سعيد : مُنْكَر الحديث ، ثم ذَكَر له حديث كلاب الحوأب . اهـ .

فهو ضعيف ، وما في الصحيح أصحّ .

وسبق :
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=10486


والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد