[راجية العفو]

السؤال
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
انتشرت في الآونة الأخيرة على المواقع مواضيع تعرف باسم ( ادخل و تعرف على اسم زوجك في المستقبل ) و أشياء من هذا القبيل ، فهل هذه المواضيع تدخل في الحديث ( من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يوماً ) و هل التوبة تسقط هذه العقوبة ؟ و هل الدخول على هذه الموضوعات ناسياً للحكم الشرعي فيها يدخل في الحديث ( رفع عن أمتي الخطأ والنسيان و ما استكرهوا عليه .... إلخ الحديث )
و جزاكم الله خيراً




الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .

إذا أخذها الإنسان مأخذ الْجِدّ وحملها مَحْمَل الجدّ ، فهو داخل في الكهانة ، وإن صدّق فهو أشد .
ومجرّد السؤال جاء فيه الوعيد الشديد في قوله عليه الصلاة والسلام : مَنْ أَتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً . رواه مسلم .
وإن صَدّق ، فهو كُفْر بالله ؛ لأنه مُتضمِّن لتكذيب القرآن الذي أخبر الله عزّ وَجَلّ به أنه لا يعلم الغيب إلاّ هو سبحانه وتعالى . ولذا قال عليه الصلاة والسلام : من أتى كاهنا أو عَرّافا فَصَدَّقه بما يقول فقد كَفَر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم . رواه الإمام أحمد وغيره .

وفي فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة :
لا يجوز أن يذهب إلى الكهنة الذين يَزعمون معرفة الغيب ليعرف منهم مَرَضه ، ولا يجوز له أن يُصَدِّقهم فيما يخبرونه به ، فإنهم يَتَكَلَّمُون رَجْمًا بالغيب ، أو يستحضرون الجن ليستعينوا بهم على ما يريدون ، وهؤلاء شأنهم الكُفْر ، والاستعانة بهم شِرْك . اهـ .

وأما مًن دخل تلك المواقِع وسأل وهو جاهل بالحكم أو ناسيا ، فهو معفوّ عنه .

والله تعالى أعلم .



المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد