|
|
المنتدى :
إرشـاد الطـهــارة
ما صحة موضوع " فوائد الوضوء قبل الأكل "
بتاريخ : 06-11-2012 الساعة : 09:17 PM
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل عبد الرحمن السحيم
أكرمك الله أردت معرفة مدى صحة هذا الموضوع لأني أول مرة أسمع بهذا أضف لذلك ليس موثق
فوائد الوضوء قبل الأكل
قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أراد أن يكثر خيـره فليتوضأ عند حضور طعامه
قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم الوضوء قبل الأكل ينفي الفقر وبعده ينفي الهم ويصحح البصر
قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم من غسل يده قبل الأكل وبعده بورك له في أوله وأخره وعاش ما عاش في سعة وعوفي من بلوى في جسده
قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم من غسل يده قبل الأكل فلا يمسحها بالمنديل , فأنه لا تزال البركة في الطعام ما دام النداوة باليد
قال الإمام عليه السلام إذا توضأت فأمسح عينيك بفضل ما في يديك فأنه أمان من الرمــد
كان أبو الحسن عليه السلام إذا توضأ قبل الطعام لم يمس المنديل وإذا توضأ بعد الطعام مس المنديل
كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا فرغ من غسل اليد بعد الطعام مسح بفضل الماء الذي في يده وجهه وقال (الحمد لله الذي هـدانـا وأطعمنـا وسقانـا وكل بلاء صالح أولانا )
الحمد لله على نعمة الولاية فلولا أهل البيت لما عرفنا هذه الأمور التي تنفعنا في دنيانا وآخرتنا

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وأكرمك الله بطاعته .
لا يجوز النقل مِن كُتب الرافضة ؛ لأنهم أكذب الناس .
وعلامة النقل مِن كُتبهم اختصار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم بحرف ( ص ) ، وقول " عليه السلام " عند ذِكر أحد مِن أئمة آل البيت رضي الله عنهم ورَحِمهم .
ولا يصح مما ذُكِر شيء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأمر بِغَسْل اليدين عند الطعام .
وقد صحّ الأمر بِغَسْل اليدين بعد الطعام خاصة في الليل ، كما في قوله عليه الصلاة والسلام : مَن بَات وفي يده رِيح غَمر فأصابه شيء فلا يَلُومَنّ إلاَّ نفسه . رواه الترمذي وابن ماجه ، وصححه الألباني .
وكان إذا أوى إلى فراشه قال : الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا ، فَكَم ممن لا كَافِي له ولا مُؤوي . رواه مسلم .
وفي حديث أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا رَفَعَ مَائِدَتَهُ قَالَ : الْحَمْدُ لِلهِ كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ غَيْرَ مَكْفِيٍّ وَلَا مُوَدَّعٍ وَلَا مُسْتَغْنًى عَنْهُ رَبَّنَا . رواه البخاري .
وفي صحيح مسلم من حديث ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِي صلى الله عليه وسلم خَرَجَ مِنَ الْخَلاَءِ فَأُتِىَ بِطَعَامٍ ، فَذَكَرُوا لَهُ الْوُضُوءَ ، فَقَالَ : أُرِيدُ أَنْ أُصَلِّىَ فَأَتَوَضَّأَ ؟
وفي رواية له : قِيلَ لَهُ إِنَّكَ لَمْ تَوَضَّأْ . قَالَ : مَا أَرَدْتُ صَلاَةً فَأَتَوَضَّأَ .
قال الشافعي : وأولى الآداب أن يُؤخَذ ما فَعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيأكل المرء قبل أن يَغْسِل يديه أحبّ إليّ ، ما لم يكن مَسّ يَده قَذَرًا . ذَكَره البيهقي في شُعب الإيمان .
وقال جابر بن عبد الله رضي الله عنهما : قَدْ كُنَّا زَمَانَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا نَجِدُ مِثْلَ ذَلِكَ مِنَ الطَّعَامِ إِلاَّ قَلِيلا ، فَإِذَا نَحْنُ وَجَدْنَاهُ لَمْ يَكُنْ لَنَا مَنَادِيلُ إِلاّ أَكُفَّنَا وَسَوَاعِدَنَا وَأَقْدَامَنَا ، ثُمَّ نُصَلِّي وَلا نَتَوَضَّأُ . رواه البخاري .
وأما حديث : كَانَ إِذَا فَرَغَ مِنْ طَعَامِهِ قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنَا وَسَقَانَا وَجَعَلَنَا مُسْلِمِينَ . فقد رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه ، وضعّفه الألباني والأرنؤوط .
وحديث : من أحب أن يَكثر الله خير بيته فليتوضأ إذا حَضر غداؤه وإذا رُفِع . رواه ابن ماجه ، وضعّفه الألباني .
وروى ابن المقرئ في مشيخته عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال : مَن سَرّه أن يَكثر خَير بيته ، فليتوضأ عند حضور طعامه .
وأما قول : (الحمد لله على نعمة الولاية فلولا أهل البيت لما عرفنا هذه الأمور التي تنفعنا في دنيانا وآخرتنا)
فهذا غير صحيح ؛ لأن ما ذُكِر لا يَصِحّ عن أئمة آل البيت ، هذا مِن جِهة .
ومِن جِهة أخرى فإن ما نُقِل لنا عن الصحابة الكرام رضي الله عنهم أكثر مما نُقِل عن أئمة آل البيت رضي الله عنهم ، مع الاعتراف بِفَضْل آل البيت رضي الله عنهم ورحمهم .
ونحن نقول في مثل هذا : الحمد لله على نِعمة الإسلام .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|