[ناصرة السنة]

السؤال
السلام عليكم أنا لا أستيقظ لصلاة الفجر إلا بمشقة ، أي حتى يوقظني زوجي أو أخت لي في الله بالهاتف ، ومرة حصل سوء فهم بيني وبين أختي في الله فقالت لي لن أوقظك مرة أخرى وحاولت أن أفهمها أن لك الأجر إذا أيقظتني فلا تصري على رأيك وبالفعل أحيانا إذا لم يوقظني زوجي لا أستيقظ ، وهي كفت عن إيقاظي ، فهل على هذه الأخت وزر؟



الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وأعانك الله .

ليس عليها وِزْر ، ولا تأثم إذا تركت إيقاظك ؛ لأن هذا الأمْر ليس واجِبا عليها .
وهي مأجورة إذا أعانتك على الاستيقاظ ؛ لأنه مِن التعاون على البِرّ والتقوى ، وهو مِن التواصي بالحق ، الذي أمَر الله عَزّ وَجَلّ به .
وإذا أعانتك على الاستيقاظ فلها مثل أجْرَك ؛ لأنه مِن النفع الْمُتَعَدِّي ، وقد قال عليه الصلاة والسلام : مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَنْفَعَ أَخَاهُ فَلْيَفْعَلْ . رواه مسلم .
وقال : أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس ، وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم ، أو تكشف عنه كربة ، أو تقضي عنه دَيناً ، أو تطرد عنه جوعا ، ولئن أمشي مع أخٍ لي في حاجة أحبّ إلي مِن أن أعتكف في هذا المسجد شهرا - في مسجد المدينة - . رواه الطبراني ، وحسّنه الألباني .


والله تعالى أعلم .


المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد